افريقيا برس – الجزائر. نظم فريق مسرحية “كلثوم”، الإثنين، وقفة احتجاجية أمام مبنى المسرح الوطني على خلفية توقيف العرض المسرحي دقائق قبل انطلاقه بحجة حضور الوزيرة لمشاهدته.
وطالبت المخرجة تونس آيت علي من مستشارة الوزيرة جميلة زقاي التي تشغل أيضا منصب مديرة الإنتاج الثقافي بالوزارة الاعتذار للفنانين الذين أسدلت عليهم الستار وهم على الخشبة، حيث أعطت الأوامر بتوقيف العرض في انتظار حضور بن دودة وهذا دون المرور حتى على مدير المسرح ولا المدير الفني ولا حتى فريق العرض.
ودعت آيت علي الوزيرة بن دودة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذه ة التي استغلت منصبها في وزارة الثقافة لإهانة الفنانين في عيدهم وممارسة السلطة على فنانين شباب. وشددت مخرجة العرض أنها مصدومة وغاضبة مما أقدمت عليه سيدة كانت تحترمها كثيرا وتدافع عنها لتفاجأ بما أقدمت عليه وهو فعل لا يمت بصلة لاحترام الفنانين الذين كانوا يقومون بعملهم ولا للجمهور الذي كان حاضرا في العرض.
وأضافت تونس آيت علي أن مدير المسرح الوطني حمد يحياوي استقبل فريق العرض وحاول إيجاد حل، لكنها مصرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق من أقدم على فعل لا علاقة له بما يدعيه لأن ة زقاي دكتورة في النقد الفني فكيف يمكنها إهانة الفنانين.
من جهتها قالت ليندة سلام أنها استدعيت من طرف إدارة المسرح لقراءة رسالة اليوم العالمي للمسرح التي كتبت هذه السنة من قبل الفنانة الانجليزية “هيلين ميرين” وفوجئت بزقاي وهي تطلب منها توقيف العرض حتى تحضر الوزيرة، لكنها رفضت الأمر، لأنه إهانة للفنانين وإهانة للجمهور، وقبل أن تكمل كلامها كان الستار قد أنزل وتوقف العرض، وقد انتظر الجمهور قرابة ساعة وليس عشر دقائق كما قيل حتى أن البعض غادر قاعة العرض قبل أن يعود الفنانون إلى الخشبة. وأضافت سلام أن ثمة من أراد “مسح الموس” فيها، لكنها ترفض تحمل مسؤولية الآخرين وقد اعتذرت من الفنانين ومن الجمهور.
وفي سياق مماثل، قال رئيس تعاونية بور سعيد المسرحية المنتجة للعمل محمد عوادي أن زقاي تجاوزت مدير المسرح والمدير الفني وكل المسؤولين بالمسرح الوطني وسمحت لنفسها بالحديث باسم الوزيرة وتوقيف عرض مسرحي دون احترام لا للفنانين ولا للحاضرين. وطالب عوادي من وزيرة الثقافة اتخاذ الإجراءات اللازمة وتنظيف محيطها من الذين يستغلون مناصبهم لفرض إرادتهم دون وجه حق.
