افريقيا برس – الجزائر. ولدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الأولى، أوضح آيت زاي عبد الحكيم، أن الانضمام للمدرستين سيقتصر على النخبة من الفائزين بشهادة البكالوريا، بحيث لا يقل المعدل العام عن 16 من عشرين.
وأضاف أن الطلبة سيستفيدون خلال فترة التكوين المقدرة بخمس سنوات من منحة خاصة بالإضافة إلى امتيازات أخرى مثل الإقامة بغرفة فردية كما سيستفيد هؤلاء الطلبة من مكتبة تسع ألف طالب بالإضافة لوجود مخابر للبحث العلمي.
وأوضح المتحدث أن القطب التكنولوجي الجاري إنجازه بسيدي عبد الله سيضم المدرستين بدء من الموسم الجامعي المقبل، حيث يتربع على مساحة قدرها 87 ألف هكتار ويوفر 20 ألف مقعد بيداغوجي و11 ألف سرير وقد تم اختياره لاستقبال طلبة المدرستين باعتباره يوفر أفضل الشروط البيداغوجية والعلمية والبيئية لضمان تكوين عالي الجودة.
وبخصوص نوعية التعليم، أكد الضيف بأن الوزارة ستسعى لجلب الكفاءات الوطنية والاستعانة أيضا بالأساتذة الجزائريين المقيمين بالخارج مقابل تحفيزات وتعويضات مالية فيما سيتم الاستئناس أيضا بخبرة المؤسسات الوطنية في مجال بلورة محتوى برامج ومناهج التعليم.
واعتبر آيت زاي عبد الحكيم، الأربعاء، أن قرار رئيس الجمهورية القاضي بإنشاء المدرستين العليا للرياضيات والذكاء الصناعي أمر في غاية الأهمية وجاء لمواكبة حاجيات الجامعة الجزائرية والاقتصاد الوطني في هذا المجال.
وأشار إلى أن قرار الإنشاء صدر بالجريدة الرسمية وأن الوزارة تعكف حاليا على الإعداد لتجسيد المشروعين بدء من الدخول الجامعي المقبل.
وضمن هذا المسعى، كشف أن الجامعة الجزائرية تتوفر اليوم على 46 مدرسة عليا غير أنها تفتقر لوجود تخصص في مادتي الرياضيات والذكاء الصناعي باعتبارهما عماد اقتصاد المعرفة في هذا العصر.
من جهة أخرى، كشف المدير الفرعي للمدارس العليا بأن وزارة التعليم العالي بصدد الإعداد لإطلاق مدرستين عليا للزراعة بالجنوب الكبير وتوقع أن يتم ذلك في سبتمبر 2022 على أبعد تقدير.