أفريقيا برس – الجزائر. عقدت وزيرة الثقافة وفاء شعلال بحر هذا الأسبوع اجتماعا “ساخنا” مع إطارات الإدارة المركزية تناول تقييم القطاع على مشارف نهاية العام، كما طرح الاجتماع أيضا للنقاش وضعية المؤسسات تحت الوصاية.
وحسب ما تسرّب من اجتماع الوزيرة مع المديرين المركزيين فقد غضبت شعلال كثيرا من إطاراتها المركزيين خاصة وأن أغلب المؤسسات تحت الوصاية تعرف وضعية صعبة ومعقدة لم تقابلها جهود من طرف المسؤولين على حلّ هذه الإشكاليات والتي يراها البعض نتيجة حتمية لتأخر شعلال في تعيين مسؤولين بصلاحيات كاملة على رأس المؤسسات تتيح لهم اتخاذ المبادرة لإيجاد الحلول.
وكشفت مصادر الشروق أن جزءا من الاجتماع تطرّق لبحث سبل توفير الإعانات لبعض مؤسسات القطاع وكيفية تكييف احتياجات هذه المؤسسات مع ميزانية الوزارة التي تبقى منها “ملياران”. وخلال الاجتماع الذي استمر لوقت متأخر بمقر الوزارة وجهت شعلال ملاحظات شديدة اللهجة لإطاراتها للإسراع في إعداد حصيلة القطاع وحصر المشاكل التي تعاني منها المؤسسات تحت الوصاية بما في ذلك الاتصال بمسؤولي القطاع على المستوى المحلي “مديري الثقافة” لإعداد الحصيلة ووضع خطة العام المقبل تزامنا مع حملة تدقيق في شهادات ومؤهلات مديري الثقافة التي تتابعها الوزيرة.
وينتظر أن تعقد الوزيرة اجتماعات مماثلة مع كل مسيري القطاعات كل قطاع على حدة لبحث سبيل تصحيح الاختلالات ودراسة ما يمكن إنقاذه في حال مؤسسات القطاع. وقد بدأت سلسلة الاجتماعات مع مسيري المسارح الجهوية والمسرح الوطني بقصر الثقافة، فقطاع المسرح يعرف 11 منصبا شاغرا وعديد المشاكل العالقة في ظل تأخر إعادة تكييف المنظومة المسرحية مع التغيرات المؤسساتية والهيكلية التي رسمت بمرسوم صدر في الجريدة الرسمية بعد مخرجات لجان الإصلاح.
وتواجه شعلال مطلع العام الجديد وعلى بعد أيام من نهاية السنة تحدي تسوية وضبط إداراتها المركزية وتلك التابعة لقطاع الثقافة عموما وفي مقدمتها إيجاد الإطارات القادرة على القيادة، حيث تبقى أغلب مناصب القطاع من دون مسيرين فعليين، إذ يتواجد جل المديرين والمسؤولين في وضعية “بالنيابة” ومكلف بالتسيير. ويوجد في قطاع الثقافة قرابة 78 منصبا شاغرا منها 13 منصبا ساميا في الإدارة المركزية وتوابعها على غرار مديرية الكتاب، مديرية حفظ التراث، الحماية والترميم، الشؤون القانونية وغيرها زيادة على وجود 56 منصبا بمؤسسات تحت الوصاية بما فيها مديريات الثقافة ودور الثقافة والمسارح الجهوية، “11 منصبا في قطاع المسرح لوحده”، هذا فضلا عن مديري الثقافة ودور الثقافة في عدد من الولايات مثل العاصمة وبومرداس، ومستغانم وعين الدفلة وغيرها من دون نسيان عدد من المؤسسات الهامة ذات الطابع الاقتصادي مثل المركز الجزائري لتطوير السينما وديوان رياض الفتح وغيرهما…
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس





