بين انهيار سوق السيارات المستعملة وانفجار أسعاره.. من سيفوز؟

13
بين انهيار سوق السيارات المستعملة وانفجار أسعاره.. من سيفوز؟
بين انهيار سوق السيارات المستعملة وانفجار أسعاره.. من سيفوز؟

افريقيا برسالجزائر. يشهد سوق السيارات المستعملة في الجزائر تخبطا وتململا غير مسبوقين منذ عدة أسابيع انتقلت رحاه إلى الشبكات الاجتماعية، وخصوصا مع إعلان الحكومة منح رخص استيراد المركبات الجديدة خلال أيام، وانقسمت الآراء بين من توقع انهيار هذا السوق بعد سنوات من الأسعار الفاحشة، وبين من يرى أن الأسعار سوف تبقى على حالها وربما سترتفع أكثر رغم مخطط الاستيراد.

وفي السياق، تشهد صفحات ومجموعات على منصات التواصل الاجتماعي وخصوصا شبكة فسبوك، سجالا وجدلا حادين بين الرواد، على علاقة بأسعار السيارات المستعملة، حيث عبر العديد منهم عن أملهم في انهيار السوق في قادم الأيام والأسابيع، بسبب مخطط الحكومة لاستيراد المركبات الجديدة.

وعلى سبيل المثال، عجت المجموعة الخاصة “أوتو دي زاد Auto DZ” على شبكة فيسبوك، التي تحصي أكثر من 46 ألف متابع، بمناشير تدعو المقبلين على الشراء إلى التريث لبضعة أيام أو أسابيع، وأن أسعار السيارات المستعملة ستنهار بشكل غير مسبوق، مشيرين إلى أن سيارة “كيا بيكانتو” مثلا سنتيم تسويقها بأقل من 120 مليون سنتيم، وهيونداي “إي 10” بأقل من 100 مليون.

وعمد بعض المتابعين لنشر صور عديد السيارات من مختلف العلامات مرفقة بأسعار بيعها ومقارنتها بالأسعار المطبقة في تونس وحتى في دول أوروبية لمركبات جديدة من نفس الطرازات والعلامات.

كما برزت تساؤلات العديد من المواطنين في الفترة الأخير، وهل يقومون ببيع مركباتهم المستعملة قبل فوات الأوان وانهيار السوق، أم ينتظرون أكثر، لأن الأسعار ستلتهب أكثر فأكثر.

وعلى النقيض من ذلك، برزت توقعات مواطنين بأن الأسعار سترتفع بشكل غير مسبوق، لأن مخطط الاستيراد حسبهم محدود جدا ولن يتم استيراد السيارات الجديدة بالعدد والعلامات الكافية خصوصا أن سعر صرف الدينار الرسمي صار يقترب شيئا فشيئا من السعر في السوق الموازية، وهو ما أكده حسبهم تصريح وزير الصناعة بأن سقف الواردات سيكون في حدود 2 مليار دولار ويشمل السيارات والشاحنات والحافلات وحتى الآليات.

وفي هذا المعسكر، برزت مناشير ساخرة تستهزئ بمن يعقدون الأمل على تراجع الأسعار وكتبوا عبارات على غرار “أصحاب بيكانتو بـ 100 مليون صافا شويا”، بمعنى أن أملكم قد خاب، فيما غرد آخرون بسخرية قائلين “رانا بعنا السيارة القديمة وننتظر سيارات جديدة بأقل من 100 مليون سنتيم… أين هي؟”.

وحسب رواد شبكة فيسبوك فإن هذا الجدل الحاد حول أسعار السيارات المستعملة، قد دفع فعلا بالعديد من الجزائريين لعرض مركبته للبيع، حيث سجل حسبهم موقع “واد كنيس” لإعلانات البيع والشراء، قبل أيام 11 ألفا و600 إعلان بيع لسيارات مستعملة في ظرف 6 ساعات فقط.

ومن المنتظر أن تشرع وزارة الصناعة في توزيع نحو 10 رخص استيراد للسيارات الجديدة على متعاملين جدد وفق دفتر شروط جديد أيضا، لكنها لم تكشف بعد عن القائمة ولا عن الماركات المعنية، وسط حديث عن ان اغلب التراخيص تتعلق بمركبات آسيوية (كورية وصينية).

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here