أفريقيا برس – الجزائر. من المنتظر أن يكون مركب بلارة للحديد والصلب بجيجل بوابة لتحقيق استثمارات جديدة جزائرية قطرية قريبا، حيث كشف وزير الصناعة “أحمد زغدار” عن نوايا القطريين لإنشاء مشاريع مشتركة أخرى بالجزائر، مشيرا أن السفير القطري الذي حل بمركب بلارة بجيجل خلال زيارة، الثلاثاء، الوزارية، أبلغهم بنية نزول مستثمرين قطريين إلى الجزائر من أجل النظر في إمكانية إقامة استثمارات في صناعات أخرى مع تنظيم زيارات متبادلة بين البلدين، وأن الجزائر على مشارف إعداد قانون استثماري جديد بلغ المرحلة النهائية من إعداده، في ظل وجود إرادة سياسية كبيرة في هذا الإطار.
وأوضح زغدار أن الجزائر تبحث عن مثل هذه الاستثمارات الخلاقة للثروة ومناصب العمل ودعم الترابط الأخوي بين قطر والجزائر مما سيعود بالفائدة على البلدين، خاصة بعد نجاح استثمار مركب الحديد والصلب ببلارة، الذي يعد ثمرة شراكة أخوية ناجحة بين الطرفين، حيث سيساهم في تحقيق الحاجيات الوطنية من مادة الحديد التي كانت مستوردة وكلفت خزينة الدولة أموالا كبيرة، ثم التوجه نحو التصدير، من خلال إنتاج 2 مليون طن سنويا، قبل بلوغ 4 مليون طن بعد نحو سنتين أو ثلاث.
ودعا زغدار إلى بذل مجهودات أكبر، خاصة فيما تعلق بمراجعة أسعار الحديد والتحكم في التكاليف، خصوصا بعد تراجعها على المستوى العالمي، بعد أن أثرت بشكل كبير على مشاريع قطاعات أخرى كالسكن والأشغال العمومية وحتى على المؤسسات الصغيرة، معرجا على الاحتياطات الكبيرة التي تضمها الجزائر على غرار غار جبيلات الذي سيساهم في دعم إنتاج المركب، والذي تسعى الدولة للاستثمار فيه في أقرب الآجال بعد أن انطلقت الدراسات.
من جهته، أكد يوسف أحمد المهندي، الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية القطرية المشرفة على تسيير مركب بلارة، أن هذا الصرح الهام كلف استثمارات تفوق 2 مليار دولار، وأصبح خلال فترة وجيزة أحد أهم المتعاملين الاقتصاديين، ومساهما كبيرا في تحقيق التنمية المحلية والوطنية.
