أفريقيا برس – الجزائر. كشف رئيس المنظمة الجزائرية للذهب والمجوهرات عيسى امغشوش، الأربعاء، أن المنظمة تصبو من خلال مساعيها الحثيثة لتنظيم سوق المعادن الثمينة بالجزائر، إلى دخول غمار التصدير غير المقتصر على توفير المادة الخام في الأسواق الدولية إنما إدخال المجوهرات المصنوعة محليا، غمار المنافسة الخارجية، وذلك بإعطاء هذا المجال بعدا اقتصاديا وترقيته من مجرد حرفة تصارع من أجل البقاء، إلى مصدر صناعي ومورد اقتصادي سيكون ضمن بدائل المحروقات في المستقبل.
وكان امغشوش يتحدث خلال فعاليات الطبعة الثانية للملتقى الوطني حول واقع تجارة الذهب والفضة في الجزائر من الحرفة الى التطوير الصناعي والتجاري الذي احتضنته تيزي وزو، أن المنظمة التي كانت تضم خلال تأسيسها تحت تسمية جمعية حرفيي وتجار المجوهرات ما لا يزيد عن 33 ولاية، اصبحت اليوم تمثل 44 ولاية، وتمكنت عقب عدة لقاءات مع المديرية العامة للضرائب، من الخروج بمكسب يسمح بتنظيم سوق المعادن الثمينة، ويتعلق الأمر بطبع ودمغ المصوغات على المستوى الوطني من دون شرط تحديد مصدرها والخضوع للمتابعات القضائية، حيث يعتبر ذات الإجراء تسوية قانونية نهائية تخولها لتدخل الوعاء الضريبي من دون الحاجة للكشف عن المصدر السابق لهذه المصوغات، ويتم تحويل المعلومات الخاصة بها إلى المصالح الجبائية لتسهيل عملية التسيير الجبائي، وهي بيانات تعتمد كأساس قانوني للتسوية من دون الخضوع للمساءلة عن عدم التصريح السابق بها وعدم اعتباره تهربا ضريبيا.
وتضمن كل هذه الإجراءات، وفق امغشوش، الشفافية والمعاملات الرقمية لتفادي التلاعبات التجارية بالمعادن الثمينة، إلى جانب إعطائه بعدا اقتصاديا تحت شعار “الجزائر تنتج” وهو التحدي الذي رفعه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس
