أفريقيا برس – الجزائر. ترأس وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، اجتماعًا تأطيريا بمقر قصر الحكومة، خُصص لتقييم أداء قطاع النقل بالسكك الحديدية وتطوير النقل البحري للسلع والبضائع، حيث شدد على ضرورة تعزيز الجهود لتحسين نوعية الخدمات ورفع التنافسية الاقتصادية للمؤسسات العمومية الناشطة في المجال.
وأوضح الوزير في مستهل الاجتماع الذي عُقد مساء أمس الأحد أن تطوير خدمات السكك الحديدية يمثل أولوية قصوى، مؤكداً على وجوب الاستدراك العاجل للاختلالات المسجلة في بعض الخطوط، خصوصاً التأخرات والأعطاب التقنية، مع العمل على تقديم خدمة تليق بتطلعات المواطن.
كما دعا إلى تحسين وتيرة نقل البضائع بالسكك الحديدية من خلال رفع مردودية المؤسسة وتنافسيتها في السوق الوطنية.
وفي هذا الإطار، وجه سعيود بتكثيف عمليات المراقبة في محطات القطارات وعند نقاط تقاطع السكك الحديدية، للحد من السلوكات غير الحضارية التي تعيق حركة القطارات أو تسبب أعطالاً، مشيراً إلى إمكانية تفويض خدمات الحراسة الأمنية لمؤسسات متخصصة وفق دفاتر شروط دقيقة تحدد المسؤوليات بوضوح.
وأشار الوزير إلى النتائج الإيجابية التي تحققت خلال الصائفة الماضية عقب إعادة إدماج سبعة قطارات من نوع “كوراديا” بعد صيانتها وتأهيلها، موجهاً بتسريع وتيرة إصلاح وتأهيل باقي القطارات وإدخالها الخدمة في أقرب الآجال. كما أكد على ضرورة المضي في الإصلاحات المتعلقة بنقل البضائع من الجانبين التسييري والهيكلي، عبر اعتماد مقاربة تقييم مستمرة للمؤشرات الاقتصادية، وتعزيز عمليات الصيانة والتحديث والعصرنة للبنى التحتية الداعمة للنقل الحديدي.
وثمّن سعيود التقدم المحقق في إزالة الرمال عن الخطوط السككية في الولايات الجنوبية، موضحاً أن النتائج المحققة سمحت بعدم تسجيل أي حالة إلغاء للرحلات منذ مطلع 2025، بعد أن كانت الحالات تتجاوز الألف سنوياً قبل عام 2022. كما دعا إلى توسيع الاستعانة بالخبرات التقنية والشركات الناشئة من أجل ابتكار حلول ذكية وفعالة لمختلف الإشكاليات المطروحة.
وفي الشق المتعلق بالنقل البحري، تناول الاجتماع تقييم وضعية الأسطول البحري التابع لشركة “كنان الجزائر” وتطور مؤشرات تسييرها، حيث أصدر الوزير توجيهات برفع كفاءة التسيير وضمان المتابعة الدقيقة لأشغال الصيانة وتأهيل السفن، مع تقييم جدوى الأشغال من الناحية الاقتصادية. كما شدد على ضرورة توسيع الآفاق التجارية للمؤسسة بما يواكب الوتيرة الاقتصادية للبلاد، ودعا إلى تنسيق أكبر مع وزارة التجارة الخارجية والمتعاملين الاقتصاديين، خاصة عبر مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري.
وأكد الوزير على أهمية العمل النسقي داخل المنشآت المينائية وتحديث الورشات والوسائل التقنية المرتبطة بعمليات الشحن والتفريغ والتخزين، بما يعزز الانسيابية في سلسلة النقل البحري ويخفض التكاليف والآجال.
كما تطرق الاجتماع إلى متابعة مشاريع تطوير وعصرنة مطار الجزائر وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، إلى جانب متابعة عملية استيراد 10 آلاف حافلة في إطار تجديد الحظيرة الوطنية للنقل البري، حيث دعا سعيود إلى مراجعة دفتر الشروط الخاص بتسيير خدمات النقل الحضري وشبه الحضري، لضمان معايير أعلى في مجالات الأمن والنظافة وجودة الخدمة.
واختتم الوزير الاجتماع بالتأكيد على ضرورة ضمان التزويد المنتظم بالمياه الصالحة للشرب ومتابعة مشاريع تأهيل شبكات التوزيع ومنشآت التخزين، كما جدد توجيهاته بخصوص رفع وتيرة المتابعة الميدانية لعمليات النظافة العمومية، معلناً عن عقد اجتماع مقبل لعرض نتائج عمليات التفتيش الميدانية التي أشرفت عليها اللجان المركزية في عدد من الولايات.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس





