القضاء يعيد فتح قضية مقتل أسماء يوم نجاحها في البكالوريا

21

تفتح وللمرة الثامنة محكمة الجنايات بقسنطينة، الأحد، القضية اللغز، بعد الشهادات الطبية الجديدة التي تقدمت بها عائلة الجاني، بحجة معاناته من مرض عقلي، وسط احتجاج أهل الضحية الشابة أسماء الذين رفضوا ما سموه بمحاولة طمس الحقيقة بعد أن قضت ذات المحكمة بسجن المتهم الرئيسي بالمؤبد في سنة 2017، في جريمة قتل ابنتهم في يوم تفوقها بامتياز، في شهادة البكالوريا، وكانت النيابة قد التمست، الإعدام للجاني، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، في حق الطالبة الثانوية أسماء بشكيط، القاطنة بالرواشد بولاية ميلة، التي حصلت على البكالوريا، نسخة 2013، في شعبة الآداب، وهذا عقب إعلان نجاحها في شهادة البكالوريا، عندما كانت وفود المباركين تدقّ باب عائلة بشكيط، حيث طلبت شقيقة أسماء، من أختها الضحية الناجحة أسماء، أن تقتني لها الزبدة، لأجل تحضير طبق الغرايف.

فخرجت الشابة أسماء تسابق الوقت للعودة إلى بيتها لتلقي الهدايا، فاعترض طريقها المتهم، الذي راح يطاردها ويعاكسها، وهي تحاول تفاديه، فاستلّ الجاني م.سمير، وهو طالب جامعي كان يزاول دراسته في جامعة جيجل، خنجرا، وطعنها على مستوى الظهر، ومزق جسدها بـ15 طعنة، بحجة أنها أهانته برفضها له، وفرّ هاربا فطارده بعض أفراد عائلة أسماء، إلى أن تم القبض عليه من طرف مصالح الأمن، وأكد الشهود جميعا طوال مراحل التحقيق الأمني والقضائي بأن الجريمة لبسته مع سبق الإصرار والترصد، فأمر وكيل الجمهورية بوضعه رهن الحبس المؤقت، بالتهمة السالفة الذكر، حيث بقي في سجن الكدية بقسنطينة إلى غاية محاكمته على مراحل منذ سنة 2016، قبل تحويله إلى مستشفى الأمراض العقلية بوادي العثمانية بولاية ميلة.

وتعاني عائلة الضحية ووالدها نفسيا منذ أن توفيت أسماء، مباشرة عقب نجاحها في شهادة البكالوريا، وزادتها معاناة معاودة فتح الملف في كل مرة، كما قالت شقيقتها مديحة، بأن الأمر صار يهزهم وهم يطالبون العدالة بإنصافهم، يذكر أن محكمة الجنيات بقسنطينة في بداية 2017 كانت قد طوت صفحات هذه القضية بالحكم على القاتل بالسجن المؤبد قبل أن تفتحه مرة أخرى بداية من اليوم.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here