أكبر أحزاب الموالاة والمعارضة في الجزائر تثمن اتفاق المصالحة الفلسطيني؛ وردود فعل عربية ودولية داعمة

7
أكبر أحزاب الموالاة والمعارضة في الجزائر تثمن اتفاق المصالحة الفلسطيني؛ وردود فعل عربية ودولية داعمة
أكبر أحزاب الموالاة والمعارضة في الجزائر تثمن اتفاق المصالحة الفلسطيني؛ وردود فعل عربية ودولية داعمة

أفريقيا برس – الجزائر. ثمنت أكبر أحزاب الموالاة والمعارضة في البرلمان الجزائري اتفاق المصالحة الفلسطيني ودعت للتمسك ببنوده، فيما جاءت بعض ردود الفعل العربية والدولية مباركة للإعلان ومؤيدة لخارطة الطريق الجزائرية للم الشمل الفلسطيني.

وقال حزب جبهة التحرير الوطني في بيان له إنه يثمن توقيعَ الفصائل الفسطينية لوثيقة “إعلان الجزائر” المنبثقة عن مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وشدد على ضرورة التمسك ببنود هذا الإعلان المهم والتاريخي، والعمل على تثمين نضال الشعب الفلسطيني وتضحياته الجليلة وعدم التفريط في وحدته وتمسكه بأرضه ومقدساته.

ووصف حزب الأغلبية البرلمانية أن الاتفاق الذي احتضنته الجزائر بالتاريخيّ، ذلك لأنه “جاء في سياق عربي حسّاس، وفي ظرف عالمي تُريد فيه فواعل كثيرة في الساحة الدولية القضاء تدريجيا على القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، ولكن أيضا لأنه جمع مختلف الفصائل الفلسطينية بمختلف توجهاتها على أرضية اتفاق وتفاهم صلبة، وعلى أرض الجزائر المجاهدة، قبلة الأحرار وكعبة الثوار، وفي نفس القاعة التي شهدت يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر 1988 إعلان الراحل ياسر عرفات -أبو عمار- قيام الدولة الفلسطينية”.

واعتبر الحزب هذا التوقيع “انتصارا جديدا للسياسة الخارجية للجزائر، وعودة بلدنا للساحة الجيوسياسية بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون”.

من جانبه، قال ناصر حمدادوش مسؤول الإعلام في حركة مجتمع السلم الجزائرية التي تمثل المعارضة داخل البرلمان، إنه يهنئ الفلسطينيين على هذا الإنجاز، ويثمن جهود وحرص الرئيس تبون على تحقيق هذه الوحدة والمصالحة الفلسطينية، وهو تتويج لجهود دامت قرابة السنة، كان في صلبها وزير الخارجية رمطان لعمامرة والفريق المكلف بهذا الملف على مستوى الرئاسة ووزارة الخارجية.

وأبرز حمدادوش، أن “العبرة في مدى الالتزام بتنفيذ بنود هذا الإعلان بكلِّ سيادة واستقلالية، بعيدا عن ارتهان أي فصيل لإرادات خارجية وتدخلات أجنبية”، مشيرا إلى أن “المهم في كل هذا هو الإنهاء الفعلي لحالة الانقسام، التي أخذت أبعادا خطيرة على الشعب الفلسطيني وعلى مستقبل القضية الفلسطينية”.

وأضاف النائب السابق: “هذا الإنجاز هو إيذان بعودة القضية إلى محوريتها ومركزيتها في جدول الاهتمام العربي قبل القمة العربية بالجزائر، وهو سباحة ضد التيار الجارف الذي يريد تصفية القضية ومصادرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما أنه عودةٌ بالقضية من بعيد، بعد أن حاول التيار الصهيوني الغربي والعربي تصفيتها عبر صفقة القرن، وعبر إغراقها في مستنقع التطبيع.. ومهما كان مستوى وواقعية هذا المنجز فهو يستحق التثمين، ويتطلب تفعيل آليات المتابعة في التنفيذ”.

وعلى الصعيد الدولي، جاءت ردود الأفعال مرحبة بتوقيع الفصائل الفلسطينية على إعلان الجزائر. وأكدت الخارجية القطرية أن “الاتفاق خطوة إيجابية في طريق الوحدة الوطنية، وترسيخ المشروع الوطني لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأبرزت دولة قطر دعمها كافة الخطوات الرامية إلى إنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها مصلحة عليا، كما شجعت كافة الأطراف الفلسطينية على الحوار لتجاوز الخلافات، والمضي قدما لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني الشقيق في مقاومة الاحتلال لنيل حقوقه المشروعة.

كما أعربت قطر عن تطلعها لاستدامة روح الوحدة والشراكة بين الأشقاء الفلسطينيين، وعبرت عن تقديرها البالغ للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة لدورها في رعاية المحادثات.

وقالت وزارة الخارجية التركية، من جهتها، إنها تقدر “مساهمة الجزائر في عملية المصالحة الفلسطينية، التي طالما دعمتها تركيا”. وأكدت أن “الإعلان الذي تم اعتماده في نهاية المؤتمر يوفر أساساً مناسباً للوحدة النهائية بين الفصائل الفلسطينية”، وأعربت عن أملها في أن “يتم تنفيذ الخطوات التي نص عليها الإعلان وخاصة تنظيم الانتخابات”.

أما الخارجية الليبية، فأكدت هي الأخرى ترحيبها بخطوة الفصائل الفلسطينية ودعمها لكافة الخطوات التي تهدف إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها مصلحة عليا”، وقالت إن “هذه الخطوة تعد إيجابية في طريق الوحدة الوطنية وترسيخ المشروع الوطني لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here