الصحافي الجزائري رابح كراش يغادر السجن بعد استنفاد عقوبته

13
الصحافي الجزائري رابح كراش يغادر السجن بعد استنفاد عقوبته
الصحافي الجزائري رابح كراش يغادر السجن بعد استنفاد عقوبته

أفريقيا برسالجزائر. غادر الصحافي الجزائري رابح كراش، الثلاثاء، سجن تمنراست في جنوب البلاد، بعد استنفاد عقوبة بالسجن سنة واحدة منها ستة أشهر غير نافذة بتهمة “نشر أخبار كاذبة”، بحسب ما أفادت صحيفة “ليبرتي” التي يعمل معها.

وكتبت الصحيفة الناطقة بالفرنسية على موقعها “عاد صحافينا رابح كراش للحرية بعد ستة أشهر من السجن في تمنراست”.

ونقلت عنه عند خروجه في الساعة 11:00 (10:00 تغ) قوله “أنا سعيد بالعودة إلى أهلي”.

وأضاف “أنا ضحية ظلم كبير، لم أقم سوى بعملي باحترافية كصحافي” مقدما شكره “لكل من عبر لي عن دعمه وهو ما ساعدني كثيرا على الصمود وأنا في السجن”.

حكمت محكمة الاستئناف بتمنراست في 11 تشرين الأول/أكتوبر، بالسجن سنة واحدة منها ستة أشهر نافذة في حق كراش، بينما طلبت النيابة تشديد العقوبة إلى 18 شهرا.

وعبر دفاعه عن “صدمته” من الحكم لأن الصحافي “لم يفعل شيئا”.

وصرحت المحامية والناشطة السياسية زبيدة عسول “لقد قام فقط بنقل الوقائع… إنه قرار سياسي أكثر منه قضائي”.

وُجهت إلى كراش تهم “إنشاء وإدارة حساب إلكتروني مخصص لنشر معلومات وأخبار من شأنها إثارة التمييز والكراهية في المجتمع” و”الترويج العمدي لأخبار وأنباء كاذبة أو مغرضة” و”العمل بأي وسيلة كانت للمساس بسلامة وحدة الوطن”.

أودع كراش الحبس في 19 نيسان/أبريل بعدما نشر تقريرا حول احتجاج للطوارق تنديدا بـ”مصادرة أراضيهم لصالح” ولايتي جانت وإليزي اللتين أنشئتا حديثًا في ظل تقسيم إداري جديد.

ورابح كراش صحافي متمرس يعمل منذ فترة طويلة في تمنراست حيث كتب كثيرا عن الطوارق، وهم أمازيغ يشكلون معظم سكان تمنراست، وخصوصا عن تهميشهم الاقتصادي والاجتماعي من قبل السلطة المركزية.

وثمة عدة صحافيين جزائريين وراء القضبان حاليا بينهم محمد مولوج العامل أيضا في صحيفة “ليبرتي”، وقد سجن في منتصف أيلول/سبتمبر بتهمة “الانتماء إلى منظمة إرهابية” و”نشر معلومات كاذبة”.

كذلك، أوقف الصحافي حسن بوراس على ذمة المحاكمة منذ 12 أيلول/سبتمبر، وقد وجهت إليه تهمة “الانتماء إلى منظمة إرهابية، وتمجيد الإرهاب، والتآمر ضد أمن الدولة بهدف تغيير نظام الحكم”.

جاءت الجزائر في المرتبة 146 من بين 180 دولة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لمنظمة “مراسلون بلا حدود”. (أ ف ب)

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here