“اليمين المتطرف يريد إفشال الجهود الجارية مع الجزائر”

"اليمين المتطرف يريد إفشال الجهود الجارية مع الجزائر"

أفريقيا برس – الجزائر. أكد مصدر مسؤول فرنسي ليومية “لوفيغارو”، اليوم الجمعة، أن اللائحة التي صوت عليها نواب الجمعية الوطنية (الغرفة السفلى للبرلمان)، لإلغاء اتفاقية الهجرة لسنة 1968، ما هي إلا “محاولة من اليمين المتطرف لإفشال الجهود الجارية مع الجزائر”.

وتحدث مصدر آخر من وزارة الخارجية الفرنسية، لليومية اليمينية، قائلا: “لقد ذكّرت الحكومة الجمعية الوطنية بموقفها الرافض لإلغاء الاتفاق، وبأنّ الموقف الرسمي لفرنسا يتمثل في الدعوة إلى إعادة التفاوض مع الجزائر بشأنه”.

وفي الإطار ذاته، نقلت “لوفيغارو” عن أحد المستشارين في قصر الإليزيه، بلهجة “ساخرة” قائلا: “لم أكن أعلم أن السياسة الخارجية أصبحت من اختصاص البرلمان!”.

كما اعتبر مصدر آخر مطّلع على الملف، للصحيفة ذاتها، التصويت على اللائحة بـ”اللاحدث”، مضيفا: “ما جرى لا يُعتبر عملاً رسمياً من قبل الدولة الفرنسية”، مشيرا إلى أن “الجزائر تدرك جيداً ذلك، بل هو محاولة جديدة من اليمين المتطرف لإفشال الجهود الجارية مع الجزائر”.

وقال المصدر ذاته: “أولويتنا الآن هي استئناف التعاون الأمني وتعزيز المرحلة التي فُتحت منذ أسبوعين، على العكس من ذلك، فإن هذا القرار لا يعرقل جهودنا، بل يبرّر أكثر ضرورة إعادة بناء علاقة هادئة، قائمة على الثقة والنتائج الملموسة”.

وقد علق الوزير الأول الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، أمس، في تصريح صحفي، حول تبني اللائحة، قائلا: “أحترم تصويت النواب، لكن ابرام الاتفاقيات الدولية والغائها من اختصاص رئيس الجمهورية”، مضيفا بخصوص اتفاقية 1968، “الاتفاقية تجاوزها الزمن ويجب اعادة التفاوض بشانها مع الجزائر”.

للتذكير، صوّت 185 نائبا بالجمعية الوطنية على لائحة قدمها حزب التجمع الوطني المتطرف، تدعو الحكومة إلى إلغاء اتفاقية الهجرة مع الجزائر المبرمة سنة 1968، في حين صوت 184 نائبا ضد، في الوقت نفسه لم يحضر نواب حزب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، جلسة التصويت، ما سمح بتبني اللائحة الرمزية.

ويأتي هذا، كما ذكر مصدر اليومية الفرنسية، في وقت ظهرت مؤشرات عن محاولة باريس إعادة بعث الحوار مع الجزائر، بحضور السفير الفرنسي لدى الجزائر، ستيفان روماتي، مراسم إحياء ذكرى أحداث 17 أكتوبر 1961 بمدينة بيزنس بضواحي باريس. وأيضا عبر تصريحات وزير الداخلية الفرنسي الجديد، لوران نونييز، الذي أكد في عدة مناسبات ضرورة استئناف التعاون الأمني مع الجزائر، منتقدا أيضا نهج سلفه، برونو روتايو.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here