أفريقيا برس – الجزائر. أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لمجموعة عمل الحد من مخاطر الكوارث التابعة لمجموعة العشرين، المنعقد يوم الأحد 13 أكتوبر، بكيب تاون بجنوب إفريقيا، أن مشاركة الجزائر في هذا المحفل الدولي تندرج في إطار دعمها للجهود الدولية الرامية إلى تعزيز المرونة أمام الكوارث وتطوير التعاون والتضامن بين الدول لمواجهة التحديات المشتركة المرتبطة بالتغيرات المناخية والمخاطر الكبرى.
سعيود أشار إلى أن الجزائر جعلت من الوقاية من الكوارث أولوية وطنية، وعملت على تطوير الإطار القانوني والمؤسساتي للحد من المخاطر، من خلال إصدار قانون جديد يحدد القواعد العامة للوقاية والتدخل، ويوسع مجال الأخطار الكبرى إلى 18 خطراً رئيسياً تُدار وفق مخططات دقيقة للوقاية والاستعداد.
كما أكد الوزير أن الجزائر حققت تقدماً معتبراً في تنفيذ إطار سنداي من خلال تعزيز البنية التحتية، وتطوير القدرات التقنية والتكنولوجية، وتحسين منظومات الإنذار المبكر والاستجابة السريعة للكوارث، خاصة الزلازل والفيضانات وحرائق الغابات.
وقال سعيود في كلمته: “اعتمدت بلادي على التكنولوجيات الحديثة مثل نظم المعلومات الجغرافية (GIS) وتحليل البيانات المناخية لتسهيل تبادل المعلومات واتخاذ القرارات الاستباقية، فضلاً عن دعم أجهزة الحماية المدنية والدفاع المدني في التدخل الفوري والإغاثة.”
كما أضاف كذلك أن الجزائر كرست أطر تمويل فعالة لمساندة المتضررين من الكوارث عبر صناديق خاصة مثل صندوق الضمانات ضد الكوارث الطبيعية، الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي وصندوق التضامن الوطني، إلى جانب إشراك قطاع التأمينات والمجتمع المدني في جهود التعافي والتضامن المحلي.
إضافة إلى التوعية المجتمعية من خلال حملات تحسيسية وطنية وبرامج تربوية لإدماج ثقافة الوقاية في المناهج الدراسية، بهدف رفع مستوى الوعي والجاهزية لدى الأجيال الصاعدة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس