سفير فنلندا: العلاقات بين الجزائر وفنلندا متينة ومستمرة

سفير فنلندا: العلاقات بين الجزائر وفنلندا متينة ومستمرة
سفير فنلندا: العلاقات بين الجزائر وفنلندا متينة ومستمرة

أفريقيا برس – الجزائر. أكد سفير فنلندا في الجزائر بيكا هيفونن، أن العلاقات بين الجزائر وفنلندا متينة ومستمرة، مشيرا إلى أن البلدين يسعيان لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية على حد سواء، بما يعكس عمق الشراكة بين ضفتي المتوسط والشمال الأوروبي لاسيما في الجانب التجاري.

وجاء ذلك خلال لقاء أدبي احتضنته سفارة فنلندا بالجزائر جمع شخصيات أدبية من الجزائر وفنلندا، وذلك في إطار جهود البلدين لتعزيز التعاون الثقافي والتبادل الفكري بين ضفتي المتوسط والشمال الأوروبي، حيث كان اللقاء فرصة لإبراز أهمية التراث الأدبي الجزائري من خلال أعمال الأديب الراحل محمد ديب، إلى جانب إبراز الأدب الفنلندي المعاصر.

وانعقد اللقاء ضمن فعاليات الصالون الدولي للكتاب بالجزائر سيلا 2025، حيث حضر الحدث عدد من الشخصيات الأدبية والدبلوماسية البارزة، ومن بين هؤلاء، لورا ديب، ابنة الأديب الجزائري الراحل، التي تحدثت عن مسيرة والدها الأدبية وتأثره بالأدب والثقافة الفنلندية منذ السبعينيات، مستعرضة كيف ألهم الخيال الشمالي جزءا من أعماله ومضامينه الإبداعية، مؤكدة أن تبادل التجارب الأدبية بين الجزائر وفنلندا ساهم في إثراء المشهد الثقافي وجعل من أعمال والدها جسرا بين الشمال الأوروبي والعالم العربي.

كما شاركت الكاتبة الفنلندية نورا غالاب ذات الأصول الفلسطينية في اللقاء، مستعرضة تجارب الأدب الفنلندي المعاصر ودوره في تعزيز التبادل الثقافي بين الضفتين، مع التركيز على أدب الأطفال، مشيرة إلى أهمية الاستلهام من التجربة الفنلندية الرائدة في هذا المجال، لاسيما فيما يتعلق بالكتب الموجهة لفئة الأطفال.

ومن جانبها، قدمت تيا ستراندين، المديرة التنفيذية لمؤسسة “فيلي” لتبادل الأدب الفنلندي، مداخلة افتراضية عبر الانترنت سلطت خلالها الضوء على دور المؤسسة في دعم ترجمة الأدب الفنلندي ونشره عالميا، ومساهمته في تعزيز الانتشار الثقافي والحوار الأدبي بين الشعوب.

وأكد السفير الفنلندي بيكا هيفونن، أن فنلندا كانت من أوائل الدول الغربية التي اعترفت باستقلال الجزائر في الخامس جويلية 1962، مشيرا إلى أن هذا الاعتراف يعكس المكانة المميزة للجزائر في السياسة الخارجية الفنلندية، مبرزا أن العلاقات بين البلدين تمتد على مستويات متعددة منذ سنوات الاستقلال الأولى.

وأضاف السفير أن التعاون بين الجزائر وفنلندا لم يقتصر على الجانب الثقافي، بل امتد أيضا إلى المجال الاقتصادي، مشيرا إلى نجاح استثمارات فنلندية في الجزائر، أبرزها شركة “سامبو الجزائر” التي تنتج حصادات فلاحية متطورة بولاية سيدي بلعباس، إلى جانب مشروع “SINLAT Black Goda”، الذي يمثل تجربة ناجحة في نقل التكنولوجيا الفنلندية إلى السوق الجزائرية.

وأكد السفير على أن الجزائر وفنلندا تسعيان اليوم إلى تنويع مجالات التعاون الثنائي لتشمل الرقمنة والاقتصاد الدائري، مشيرا إلى أن هذه المبادرات تهدف إلى تعزيز الاستدامة الاقتصادية وبناء شراكة طويلة الأمد بين البلدين، مع الحفاظ على الدور الحيوي للثقافة والأدب كعنصر أساسي في تعزيز الفهم المتبادل وبناء جسور التواصل بين الشعوب.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here