إشادة واسعة بمنع استخدام الفرنسية بوزارتين في الجزائر ومطالب بتعميم القرار

17
إشادة واسعة بمنع استخدام الفرنسية بوزارتين في الجزائر ومطالب بتعميم القرار
إشادة واسعة بمنع استخدام الفرنسية بوزارتين في الجزائر ومطالب بتعميم القرار

أفريقيا برس – الجزائر. تفاعل الجزائريون بشكل واسع مع قرارات تعميم اللغة العربية في جميع المراسلات بوزارتي الرياضة والتكوين المهني، واعتبروه انتصارا للغة الوطنية الرسمية على حساب الفرنسية، في ظل المطالب الشعبية التي تدعو إلى منع استعمال اللغة الفرنسية في الهيئات والمؤسسات الرسمية.

وكانت وزارة التكوين المهني قد نشرت عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، الخميس، تعليمات للوزير ياسين ميرابي، جاء فيها: “المطلوب منكم استعمال اللغة العربية في ميدان التدريس، وكل المراسلات الصادرة عن مصالحكم”، مشددا على ضرورة الالتزام قائلا “أولي أهمية قصوى للتطبيق الصارم لهذه التعليمة”.

وفي نفس اليوم نشرت وزارة الشباب والرياضة عبر حسابها الرسمي على موقع “فيسبوك”، الخميس، تعليمات للوزير عبد الرزاق سبقاق، بحصرية “استعمال اللغة العربية في كل المراسلات الداخلية للوزارة ابتداء من مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل”.

وكانت وزارة العمل والضمان الاجتماعي قد قررت تعميم استعمال اللغة العربية في مراسلاتها عندما كان على رأسها الوزير السابق الهاشمي جعبوب، القيادي السابق في حركة مجتمع السلم (حمس).

وكان الرئيس الجزائري الراحل الشاذلي بن جديد قد وقع في 16 كانون الثاني/ يناير 1991 على قانون تعميم استعمال اللغة العربية الذي كان قد صادق عليه المجلس الشعبي الوطني سنة قبل ذلك، غير أن القانون لم يطبق وبقي حبيس الأدراج، وتم تجميده سنة بعد ذلك.

ولقيت الخطوة إشادة وتشجيعا على مواقع التواصل من طرف مواطنين وشخصيات سياسية ودينية، حيث ثمن رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم، الخطوة واعتبر “قرار تعميم استخدام اللغة العربية في وزارتي الرياضة والتكوين المهني لا يمكن إلا أن يكون إيجابيا، نحيي هذه المبادرة ونأمل أن تقتدي بها باقي القطاعات الأخرى”.

وأضاف في تصريح لموقع “سبق برس” أن “تعميم استخدام اللغة العربية هو عودة إلى الذات وعودة إلى القانون وعودة إلى السيادة، نشكر وزير الشباب والرياضة ووزير التكوين المهني على هذه الخطوة العظيمة ونأمل أن تقوم باقي الوزارات بنفس القرار”.

كما طالب عبد الرزاق قسوم بغلق كل محل تجاري يستخدم اللغة الأجنبية بدل اللغة الوطنية، قائلا: “كل محل يكتب باللغة الأجنبية يجب أن يغلق إلى إشعار آخر حتى يكتب باللغة الوطنية”.

من جهته، أكد النائب البرلماني عبد السلام باشاغا في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك” “تعليمات في الاتجاه الصحيح التي قام بها كل من وزير الشباب والرياضة و وزير التكوين والتعليم المهنيين في إطار تعميم استعمال اللغة العربية، و استرجاع سيادتها ومكانتها اللائقة خاصة في التعاملات الإدارية، كما اكدنا عليه في مداخلاتنا كنواب عند عرض مخطط عمل الحكومة”، وعبر عن أمله في أن “يلتحق باقي الوزراء والهيئات لهذا المسعى تطبيقا واحتراما”.

وجاءت خطوة وزيري الشباب والرياضة والتكوين المهني في ظل مطالب بتعميم اللغة العربية وتفعيل قانون التعريب، والتي عادت إلى الواجهة مع الأزمة غير المسبوقة في العلاقات بين الجزائر وفرنسا، على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التي طعن فيها في تاريخ الجزائر.

ومطالب تفعيل استعمال اللغة العربية في الجزائر ليست وليدة اليوم، فكثيرا ما خلف استخدام اللغة الفرنسية في المراسلات والمقررات الرسمية، وحديث المسؤولين الجزائريين في الداخل والخارج بالفرنسية، انتقادات واسعة لدى الشارع الجزائري.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here