أفريقيا برس – الجزائر. قال عضو اللجنة البرلمانية المشتركة الجزائر – البرلمان الأوروبي، عبد القادر بريش، إن ميزان المصالح بين الطرفين ظل مختلا بشكل واضح لصالح الطرف الأوروبي، مشيرا إلى أن قيمة الصادرات الأوروبية نحو الجزائر حوالي 985 مليار دولار، في حين لم تتجاوز الاستثمارات الأوروبية المباشرة 15 مليار دولار، منها 12 مليار دولار، تم تحويلها كأرباح للشركات الأوروبية.
وأضاف بريش أن الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات نحو الاتحاد الأوروبي، لم تتعد 25 مليار دولار، في وقت تكبدت فيه الخزينة العمومية الجزائرية خسائر تقارب 35 مليار دولار نتيجة التفكيك الجمركي المرتبط بالاتفاق، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تترجم اختلالا هيكليا في مسار التعاون، وتبرر مطلب الجزائر بإعادة التفاوض على أساس شراكة استراتيجية شاملة وعلاقة رابح–رابح تحفظ السيادة والمصالح المتبادلة.
وأضاف أن الوفد المشارك شدد على أن الجزائر شريك موثوق للطرف الأوروبي في مجال الطاقة، لكنها تطمح إلى شراكة أوسع تشمل مجالات الاقتصاد المنتج، والتكنولوجيات الحديثة، والطاقات المتجددة، والذكاء الاصطناعي، ودعم المؤسسات الصغيرة والناشئة.
وبخصوص الميثاق الأورو متوسطي الجديد، شدد الوفد الجزائري على أنه ينبغي أن يقوم على التكامل الاقتصادي، واحترام السيادة الوطنية، وتحقيق التنمية المتوازنة، من خلال مشاريع ملموسة في مجالات الطاقة النظيفة، الأمن الغذائي، التحول الرقمي، البحث العلمي والابتكار، مع تفعيل الهياكل المؤسسية المشتركة، ولاسيما مجلس الشراكة، كآلية للحوار وحل الخلافات بالطرق التوافقية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس