أفريقيا برس – الجزائر. نجح عمر تاقجوت، الأمين العام للمركزية النقابية في “لم شمل” اتحادات الشرق الجزائري، وذلك خلال لقاء جمع نحو 17 اتحادية ولائية شرقية، مساء الأربعاء، بفندق “الحماديين” بتيشي بشرق بجاية، وذلك في إطار التشاور والحوار والتنسيق بشأن جملة من التدابير المحدّدة والواضحة لبلورة إطار جامع، يهدف لوضع حد لعدة تحدّيات وتجاوزات داخلية فرضت نفسها وأصبحت العائق الأساسي لتقويض الجهود التي يبذلها الأمين العام من أجل انطلاقة قوية والذهاب بالمنظمة نحو مرحلة جديدة، تسمح ببلوغ الأهداف التي تأسّس من أجلها الاتحاد.
وبهدف إنهاء النزاعات والانقسامات، جاء لقاء تيشي التنسيقي الذي حضره الأمناء العامون للاتحادات الولائية لولايات الشرق الجزائري تحت إشراف عمر تاقجوت، وأعضاء من الأمانة الوطنية والديوان، حيث عرف اللقاء تقديم عرض شامل ودقيق لجميع المجريات والأحداث التي عرفتها الساحة النقابية منذ توليه قيادة المنظمة، تبعه نقاش صريح ومسؤول من خلال تدخل الأمناء العامين للاتحادات الولائية المشاركة حول عدة قضايا وملفات تنظيمية ومهنية، وكذلك البعد الاجتماعي والآفاق المستقبلية للمنظمة .
ومن هذا المنطلق، عبّر الأمناء العامون للاتحادات الولائية لولايات الشرق الجزائري عن دعمهم ومساندتهم للأمين العام للمركزية النقابية في مهامه، متمنين بأن تأخذ انشغالاتهم بكل روح المسؤولية وتجد صدى إيجابيا وفعليا من أجل طي صفحة الخلافات ووضع اليد في اليد من أجل بناء منظمة قوية مستقرة ومهابة الجانب لتحقيق حلم العمال، طالبين منه تعميم هذه المبادرة وتنظيم لقاءات في كل جهات الوطن وجعلها ركيزة أساسية للحوار والتشاور في كل القضايا المصيرية للمنظمة.
وفي نهاية اللقاء، وبعد الإجابة وتقديم توضيحات من قبل تاقجوت لكل التساؤلات التي تم طرحها من طرف الأمناء العامين للاتحادات الولائية، وكذلك التطمينات التي تقدّم بها لكل الانشغالات المرفوعة من قبل الحاضرين، فقد رفعت الجلسة في جو مليء بالتفاؤل من أجل لم الشمل وإصلاح ذات البين وبالتالي، النهوض بالمنظمة بما يخدم القاعدة العمالية .
وتأتي هذه الخطوة من القيادة المركزية، في إطار مساعي إصلاح التنظيم النقابي لإعادة الشرعية لمختلف هياكله محليا ووطنيا، والتي بادر بها تاقجوت، من منطلق أن تنظيم مؤتمرات الفيدراليات الوطنية ونحو 37 اتحادا ولائيا تستوجب جوا من الهدوء والثقة، بالنظر لحجم العملية وتعقيداتها، كما أشار الأمين العام للمركزية النقابية في وقت سابق إلى أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين ماض في مسعاه لتصحيح مسار المنظمة وإعادة الشرعية لجميع الهياكل، من منطلق أن من يريد التنظيف يجب أن يبدأ بنفسه، وهي العملية التي ستمس نحو 17 فيدرالية وطنية و37 اتحادا ولائيا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
