أفريقيا برس – الجزائر. شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، سعيد سعيود، على أهمية “المتابعة الميدانية لسير المرافق العمومية المحلية ذات الصلة المباشرة بالمواطن والاستدراك العاجل للاختلالات المرصودة، لا سيما في مجال الصحة الجوارية، التربية وكذا التزويد بالشبكات والمواد الضرورية”.
وجاء ذلك خلال اجتماع مع اطارات الوزارة، تضمن جملة من التوجيهات تتعلق بسير المرافق العمومية وأخرى ذات الصلة بمختلف ورشات القطاع، حسب ما أفاد به، البست، بيان للوزارة.
وأوضح المصدر ذاته أن سعيود ذكر خلال هذا الاجتماع الذي جرى بمقر الوزارة بقصر الحكومة، بـ”أولويات العمل القطاعي المستنبطة من تعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بخصوص متابعة شؤون المواطنين والتفاعل العاجل معها، فضلا عن إيلاء كل الدعم للحركية الاقتصادية الحالية، لاسيما ما تعلق بتعزيز وتيرة الصادرات”.
وبهذا الخصوص، أبرز الوزير “الارتباط الوثيق للملفات القطاعية في مختلف محاورها مع الشؤون اليومية للمواطن”، مشددا على ضرورة “تكثيف الجهود قصد الرفع من نجاعة الأداء بما يرقى لتطلعات المواطنين”.
وفي معرض تعليماته لبلوغ هذه الغاية، تطرق الوزير في هذا الصدد إلى خدمة التزويد بالمياه، حيث شدد على “الحرص على ضمان عملية التزويد وفق أعلى مستويات الصرامة والالتزام” مع التأكيد على “إعلام المواطن من قبل السلطات المحلية، بصفة مسبقة، بأي تذبذب أو تغيير في برنامج الخدمة العمومية عبر كل الدعائم المتاحة”.
وفي هذا السياق، أولى الوزير “أهمية بالغة للأولوية الواجب تخصيصها لولايات الجنوب من خلال اتخاذ تدابير تتوافق وخصوصيات مختلف المناطق، وذلك بتبني مقاربة استشرافية من قبل المسؤولين المحليين تسمح بتفادي أي اختلالات مرتقبة في التزويد”.
كما ألح على “متابعة وتسريع وتيرة مشاريع الطرق، لاسيما على مستوى ولايات الجنوب، والحرص على اتخاذ تدابير ظرفية تضمن انسيابية الحركة المرورية خلال فترة سير هذه المشاريع”.
وفي معرض تناوله لانشغالات المواطن، ذكر سعيود بأن “ضمان السكينة العمومية يحتل صدارة أولويات العمل القطاعي”، مشيرا إلى أنه “بالرغم من الفعالية التي تبينها المصالح الأمنية في مجابهة مظاهر العنف المجتمعي إلا أنه سيتم العمل على اتخاذ عدد من الإجراءات التدعيمية قصد تكثيف التواجد الأمني، لاسيما على مستوى محيط الهياكل التربوية والجامعية”.
ولفت إلى أنه سيتم “مواجهة كل ما يمس بأمن المواطن والسكينة العمومية بكل حزم والحرص على التطبيق الصارم لقوانين الجمهورية”.
وبخصوص حوادث المرور، أبرز الوزير أهمية “تفعيل أكبر للإجراءات القانونية والتنظيمية الهادفة للتحكم الأمثل في السلامة المرورية وتخفيض نسبة تلك الحوادث”.
وضمن مساعي رفع نجاعة التكفل بشؤون المواطنين، أشار الوزير إلى أهمية “التواصل الدائم مع المنتخبين باعتبارهم ممثلي الشعب”، مذكرا بتعليمات رئيس الجمهورية حول “ضرورة تخصيص جلسات استقبال دورية لنواب الشعب”، معتبرا إياها “فضاءات سانحة للتشاور البناء وتبادل الرؤى بخصوص معالجة المسائل المتصلة بالشأن المحلي وتعزيز الوتيرة التنموية”.
وبخصوص ترقية الإطار المعيشي للمواطن، أعطى سعيود “تعليمات صارمة قصد المضي من دون أجل في تنفيذ مخرجات اللقاء الأخير الذي خصص لتناول الإشكاليات ذات الصلة بالنقاوة العمومية والتحسين الحضري”، داعيا إلى “مباشرة عمليات الإحصاء الدقيق لوضعية التكفل بهذا المحور عبر كافة ولايات الوطن”.
وضمن أشغال اللقاء، خصص الوزير شقا معتبرا للمحاور المتصلة بقطاع النقل، حيث جدد التذكير بـ”الالتزامات الواجب تجسيدها في مجال ترقية القطاع وعصرنته”، معطيا جملة من التعليمات قصد “تحسين خدمات النقل بالسكك الحديدية”.
وأشار ضمن هذا السياق إلى ضرورة “استدراك بعض الاختلالات المسجلة، على غراراالتأخيرات في مواعيد الرحلات والأعطاب التي تؤثر على السير الحسن لبرنامج النقل عبر السكك الحديدية”.
وفي هذا الشأن، أمهل شهرا واحدا “قصد تدارك الوضع بما يسمح بتشريف الالتزام المقدم للمواطن بتقديم خدمة ذات جودة”، مشيرا إلى أنه سيتم عقد “اجتماع قادم يعنى بتقديم حصيلة مرحلية لهذا المحور، على أن تشمل كذلك عرضا لمدى التقدم في ورشات إصلاح قطارات كوراديا”.
وفيما يخص تعزيز النقل الجوي الداخلي، ثمن السيد سعيود الجهود المبذولة، والتي كللت -كما قال- “ببرنامج مدعم سيشرع فيه ابتداء من 26 أكتوبر الجاري” داعيا إلى “إيلاء كل المرافقة لإنجاح موسم السياحة الصحراوية”.
كما أشاد في ذات السياق بـ”النتائج المحققة في مجال النقل البحري في شقيه المتعلقين بنقل المسافرين وكذا نقل البضائع”، مجددا حرصه على “مواصلة نسق الاصلاحات لهذا القطاع الاستراتيجي” مع تبني “استراتيجية تنافسية جاذبة للمتعاملين الاقتصاديين ومعززة للسياسية الوطنية لتشجيع الصادرات”.
ولدى تناوله ملف النقل البري، حث الوزير على “المتابعة الحريصة لملف استيراد حافلات النقل البري للمسافرين، بالتنسيق مع القطاعات المعنية، قصد تنفيذ الرزنامة الزمنية وفق الآجال المسطرة، وبذلك تجسيد التزام استبدال وسحب الحافلات المتهالكة من الحظيرة الوطنية”، وفقا للمصدر ذاته.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس