افريقيا برس – الجزائر. تجمع العشرات من الأساتذة ومنتسبي قطاع التربية الأحد، أمام مقر ولاية أدرار للتنديد بواقعة الاعتداء على الأستاذات ببرج باجي مختار، التي كانت تتبع الولاية المذكورة، قبل أن ترقى إلى ولاية في التقسيم الإداري الأخير. موازاة مع مقاطعة المحتجين، جميع الأنشطة البيداغوجية والإدارية وكذا الامتحانات النهائية.
ورُفعت خلال التجمع، شعارات من مدينة الاعتداء، وداعية إلى حفظ كرامة الأستاذ. يشار إلى أن موجة التنديد باعتداء البرج لا تزال متواصلة بعديد الولايات، كما هو الحال بعين صالح، التي شهدت وقفة تضامنية للأساتذة مع ضحايا الواقعة، وكذا بولايتي أولاد جلال وبسكرة، اللتين نظمت بهما احتجاجات للأسرة التربوية، استنكارا لاعتداء برج باجي مختار، وكذا واقعة ترويع أستاذتين، ببسكرة بعد اقتحام منزلهما، والسطو على محتوياته.
كما أصدر الأئمة والمشايخ بولاية برج باجي مختار، بيانا بشأن الحادثة، وهو بيان توج اجتماعهم بأحد مساجد الولاية، وضمّنوه إدانته الاعتداء، وتضامنهم مع الضحايا، داعين إلى “تغليب روح المسؤولية والعقل”،ولافتين إلى منطقة برج باجي مختار “منطقة للتعايش منذ أمد بعيد، لمختلف مكونات المجتمع الجزائري، وحتى من خارجه”، نافين وجود خلفية عنصرية أو جهوية للواقعة.
بدورها استنكرت جمعيات أولياء التلاميذ الاعتداء، مطالبة بحماية الأستاذ، و”توفير كافة الظروف له لتأدية رسالته النبيلة على أكمل وجه”. كما عبّر عدد من الأولياء لـ”الشروق اليومي”، عن قلقهم حيال الغموض الذي يلف مصير أبنائهم، المقبلين على امتحانات نهائية،من شأن تأجيلها، التأثير على أبنائهم، الذين سيشطرون للدراسة واجتياز الامتحانات في ظروف صعبة، جراء ارتفاع درجات الحرارة.
في سياق آخر، حلت بولاية إدرار منتصف، نهار الأحد، لجنة وزارية يرأسها المفتش العام لوزارة التربية الوطنية بن زمران مصطفى، حيث قال لـ”الشروق”، إنه “سيتم فتح حوار مع النقابات المحلية، ومناقشة عدة قضايا على غرار القانون الأساسي للقطاع وهذا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى فتح حوار بناء مع كل الشركاء”.
وأضاف قائلا إن الهدف الأساسي للوزارة حاليا، “هو إتمام السنة الدراسية، واستكمال الامتحانات، وإجرائها في ظروف حسنة وتحت حماية أمنية عالية”. وذكر المتحدث أنه سيطلع الصحافة، في ختام الزيارة، على القرارات المتخذة، على صعيد تهدئة النفوس وتهيئة الجو للعودة إلى التدريس.