أفريقيا برس – الجزائر. قال مدير الشركة المنظمة لمعرض “مغرب فارما”، أوليفيي هشام ألار، إن أبرز أحداث النسخة العاشرة لمعرض “المغرب فارما”، هو ارتفاع عدد العارضين إلى 241، الذين يمثلون 19 دولة مشاركة، وهو ما يعزز مكانة أكبر للتعرف على التكنولوجيات الجديدة في الصناعة الصيدلانية في إفريقيا.
وأكد هشام ألاف، بمناسبة اختتام المعرض الأربعاء، أن الصالون نجح في مناقشة موضوعات هي الأقرب إلى اهتمامات المصنعين الجزائريين واتجاهات الإنتاج، وهي خمسة مواضيع، أولها تقييم وحدات تسجيل الأدوية في الجزائر، والرقابة التنظيمية، والجوانب التكنولوجية لإنتاج المكملات الغذائية، والجوانب التنظيمية والتكنولوجية المرتبطة بإنتاج الأدوية ذات القوة العلاجية العالية، والاتجاهات والتقنيات المرتبطة بالمنتجات الجمالية، وسوق مستحضرات التجميل، والهدف من ذلك الاستفادة بالموردين العالميين بمختلف التقنيات والمواد، التي يحتاجون إليها لجعله لتعزيز السيادة الصيدلانية في الجزائر.
وأوضح أوليفيي هشام ألار، أن الاعتماد يكون على عدد العارضين وتنوع البلدان الممثلة، ففي إفريقيا، بحسبه، تقام ثلاثة معارض مهمة للتكنولوجيا الصيدلانية، معرض “سافيكس” في جنوب إفريقيا (50 عارضا من 15 دولة)، “فارماكونيكس” في مصر (210 عارض من 19 دولة)، ومعرض “المغرب فارما” في الجزائر.
ويرى بأن المعرض يمكن أن يساهم في تطوير البحث والصناعة الصيدلانية في الجزائر، حيث تهدف موضوعات المحاضرات واللقاءات إلى تشجيع الشركات المصنعة، على استكشاف حدود جديدة مطلوبة أيضًا بشكل كبير وتوفر فرصًا كبيرة للتعاقد من المصنعين في مجالات المكملات الغذائية والتجميلية والأجهزة الطبية.
وأكد المدير العام لشركة Easyfairs Algeria، المنظمة لصالون “المغرب فارما”، أن الكثير من أساتذة الجامعات، وطلاب الدكتوراه يزورون المعرض للحصول على أجهزة قياس واختبار تجريبي لإجراء بحث وتطويره على نطاق محدد في بيئة جامعية ولمتابعة المؤتمرات، خاصة بحسبه، أن المعرض يجمع مئات موردي المدخلات كالمكونات، والآلات الخاصة بالتعبئة والإنتاج، التي تسمح للمصنعين الجزائريين بزيادة السرعة والجودة، وكل هذا يساهم في تسريع تطوير النظام البيئي للصناعة الدوائية في الجزائر وتكامله الرأسي لنقل المزيد من القيمة المضافة الصناعية إلى بلادنا كل عام.
وأكد المتحدث أن الجزائر تتمتع بشركات صيدلانية رائدة في البحر الأبيض المتوسط، حيث يأمل أن يكون هناك دعم لتسهيل حصول المستثمرين الأجانب على تأشيرات في إطار سياحة الأعمال في المستقبل، التي ستسهل توطيد الجزائر كمركز أفريقي.
وأوضح أن السوق في الجزائر ينقسم إلى قسمين، منظمون محترفون ووكالات اتصال، والمهم أن نفهم أن تنظيم المعرض ليس وكالة اتصالات، إذ بحسبه، يتعامل منظمو المعرض مع شريحة اقتصادية من السوق ويجب عليهم إتقانها وفهمها ومعرفة أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص.
وقال أوليفيي هشام ألار، إن الجزائر عرفت في الآونة الأخيرة عدة معارض دولية، وهو ما رفع مستوى التنظيم واحترافية المشرفين على هذه المعارض، وبحسب المتحدث، فإن الولايات الوطنية الكبيرة أصبحت ترغب في سوق سياحة الأعمال العالمية، من خلال تطوير معرض تجاري عالمي المستوى، فهناك منافسة شديدة في الأفق لجذب المعارض التجارية الدولية الكبرى، وإن الجزائر العاصمة واحدة من المدن المنافسة لأخرى عبر العالم مثل دبي، برشلونة، فرانكفورت، الدوحة، الرياض، وعبر عن تفاؤله قائلا: “إن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وإن الجزائر قادرة على هذا التموقع كمركز اقتصادي ولوجستي في البحر الأبيض المتوسط، وصناعة المعارض واحدة من هذه التحديات العظيمة من حيث السرعة والاستمرارية في تطوير هذه الصناعة”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس