سياسيون إسبان يطالبون سانشيز بالتقارب مع الجزائر

7
سياسيون إسبان يطالبون سانشيز بالتقارب مع الجزائر
سياسيون إسبان يطالبون سانشيز بالتقارب مع الجزائر

أفريقيا برس – الجزائر. لا تزال العلاقات الجزائرية الإسبانية محل سجال سياسي بين الفرقاء في شبه الجزيرة الإيبيرية، حيث يُتهم رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، بعدم القيام بما يجب مع السلطات الجزائرية من أجل تجاوز الخلافات السابقة، والحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين على السواحل الإسبانية، الذين يتزايد عددهم من سنة إلى أخرى، وذلك بالرغم من وجود توافقات بين مدريد والنظام العلوي في الرباط.

وفي هذا الصدد، دعت حكومة جزر البليار الإسبانية المحلية القريبة من سواحل الغرب الجزائري، رئيس الحكومة بيدرو سانشيز إلى “الانخراط في سياسة دبلوماسية” مع الجزائر للعمل على الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين من الأفارقة، في إشارة إلى أنه من دون تعاون مع الجزائر فلن تصل مدريد إلى حل لمشكلة الهجرة غير الشرعية.

وجاءت هذه الدعوة على لسان الناطق الرسمي باسم حكومة البليار المحلية، أنطوني كوستا، في ندوة صحفية عقب اجتماع مجلس الحكومة، حيث شكك في أن سانشيز “لا يبدو أن لديه أي اتصال مع الجزائر”.

كما أعرب كوستا عن “قلق” السلطة التنفيذية في منطقة البليار بشأن وجود “طريق هجرة موحد” بين شمال إفريقيا وجزر البليار، حيث وصل عدد أكبر من المهاجرين بالفعل حتى الآن في عام 2024 إلى ألفين و500 مهاجر غير شرعي، مقارنة بنحو ألفين و200 في الفترة ذاتها من العام الماضي.

واستنادا إلى ما أوردته وكالة “يوروبا براس”، فإن حكومة البليار وجهت اللوم لحكومة سانشيز لكونها “لم تفعل شيئا على الإطلاق لتجنب هذا الوضع، ولمنع مافيا الهجرة غير الشرعية من تشغيل هذا الطريق الموحد دون أي نوع من الحواجز”، كما اتهم بيدرو سانشيز بالإكثار من التصريحات، لكن من دون أن ينجز أفعالا على الأرض.

وتعتبر قضية الهجرة غير الشرعية على رأس الأسباب التي كانت وراء قرار حكومة بيدرو سانشيز “الركوع” للنظام المغربي، خلال الأزمة التي اندلعت بينهما قبل ربيع 2022، فقد سمح النظام العلوي لنحو عشرة آلاف مهاجر من إفريقيا ما وراء الصحراء، باقتحام الجيب الإسباني في شمال المغرب أو مدينة سبتة في ماي 2021، وكان هذا العدد من المهاجرين كافيا لتقديم مدريد تنازلات قاسية للنظام المغربي في مارس 2022، تمثلت في تغيير الموقف الإسباني التاريخي من القضية الصحراوية، بدعمه مخطط الحكم الذاتي الذي دفع به النظام العلوي.

وكان سانشيز وحكومته يراهنان من خلال تقاربهما مع النظام المغربي، على مساعدة هذا الأخير في وقف أو على الأقل الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين على الأراضي الإسبانية، غير أنه ومع مرور أزيد من سنتين على تنازل مدريد للرباط، لم يتغير الوضع قيد أنملة، فقد تواصل تدفق المهاجرين بشكل متصاعد، ليس عبر جيبي سبتة ومليلية المحتلتين، ولكن عبر مسارات أخرى من بينها جزر البليار في الجنوب الشرقي لإسبانيا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here