افريقيا برس – الجزائر. وأثناء عرضه لجدول الأعمال، أقر مقدم الاجتماع بوجود مشاكل تنظيمية رافقت التحضير لعقد هذا اللقاء.
وأعلن الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، الجمعة، عن تنظيم لقاء وطني يجمع ممثلي الطبقة السياسية من أحزاب والشخصيات والمجتمع المدني والنقابات لمناقشة مبادرة “الاتفاقية الوطنية” لحل الأزمة.
وفي كلمة له في افتتاح أشغال الاتفاقية الوطنية الأولية للأفافاس، تم تنظيمها بالمركز الدولي للشباب في سيدي فرج بالعاصمة، قال أوشيش إن “الاتفاقية كانت التزاما من الحزب لصياغة مشروع للخروج من الأزمة الحالية في البلاد للاتفاق على مشروع وطني ديمقراطي قادر على وضع الجزائر على سكة الديمقراطية والتنمية”.
وحمّل المتحدث الأحزاب والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني، مسؤولية إيجاد سبل وطرق تسمح ببناء جزائر سيدة ديمقرطية واجتماعية، على حد قوله.
وأكد يوسف أوشيش استعداد الأفافاس لاستعراض مع كافة لشركاء السياسيين والنقابيين وكافة القوى الوطنية الحية كل الفرص للخروج من الأزمة.
وجدد تبرؤ الحزب من “المواقف الشعبوية والعدمية”، التي قال إنها “تدعو لإقصاء المكونات الوطنية في البحث عن حل سياسي يحمي الدولة الوطنية”.
وقال: “لم نكف عن المطالبة بإرساء حوار وطني شامل لبناء إجماع وطني حول مشروع سياسي واقتصادي واجتماعي يضع الجزائر في مصاف الدول المتطورة”
وأضاف أن “مفهوم الدولة اليوم يستلزم القطيعة من أنماط الاستبداد السابقة والتخلي عن البيروقراطية والحاجة إلى التهدئة لبناء جبهة داخلية متماسكة”.
وكان السكرتير الأول للأفافاس، قد أعلن سابقا، عن مسار إعداد الاتفاقية بداية من اقتراحات من مناضلي الحزب وصياغة القيادة الوطنية للوثيقة ثم عرضها على المجلس الوطني للمصادقة، أما المرحلة الثانية فهي عرض الاتفاقية الوطنية على القوى السياسية والاجتماعية للمجتمع في إطار ندوة وطنية يشارك الجميع في تنظيمها وتأطيرها، لإثراء مضمونها وإضافة رؤى جديدة من أجل الوصول إلى إعادة بناء الإجماع الوطني.