أفريقيا برس – الجزائر. قال وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف في كلمته التي ألقاها اليوم الخميس، 25 سبتمبر، خلال مشاركته بنيويورك في أشغال الدورة التاسعة والأربعون للاجتماع الوزاري لمجموعة الـ77، إن المجموعة اثبتت بصفتها أكبر كتلة تفاوضية في العالم بأن ميثاق الجزائر التأسيسي لعام لا يزال 1964 يشكل نبراساً للتعاون والتنسيق بين بلدان المجموعة، مشددا على أن التحديات الراهنة تفرض تكثيف الجهود للدفع بأولويات الدول النامية.
وأشار عطاف على أنه، وفي ميدان التنمية المستدامة، لا بد من التشديد على موقف المجموعة الموحد والمعبر عنه في مؤتمر الأمم المتحدة لتمويل التنمية لا سيما في شقه المتعلق بالحاجة الملحة إلى إرساء التزامات الدولية أكثر إنصافاً وأكثر فاعلية.
أما في مجال إصلاح منظومة الحوكمة العالمية، قال الوزير أنه يقع على دول المجموعة “إعادة طرح مطالبنا الرامية لتكريس مبدأ التمثيل العادل للدول النامية في مختلف المؤسسات الدولية الاقتصادية منها والسياسية والنقدية منها والتجارية “.
وفي مجال البيئة، أكد عطاف أنه من الأهمية بمكان تركيز الجهود “على ترسيخ مبدأ المسؤولية المشتركة والمتباينة في مجابهة تحديات تغير المناخ، بحكم أن الدول النامية تظل الأقل مسؤولية عن هذه الظاهرة والأكثر تضررا من تداعياتها“.
أخيرا، وفيما يخص ملف نقل التكنولوجيا والمعارف، شدد عطاف على ضرورة العمل “على فرض اعتماد تدابير ملموسة تكفل انخراط البلدان النامية في الثورات المشهودة الراهنة في ميادين الرقمنة والروبوتية والنانو تكنولوجية والذكاء الاصطناعي وكذا الطاقات المتجددة لا سيما وأن هذه الثورات ستعيد لا محالة إعادة تشكيل ملامح الاقتصاد العالمي برمته مستقبلة“.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس