افريقيا برس – الجزائر. للاستفسار أكثر عن مصدر هذا العارض وخطورته، قال محمد بن علجية الأخصائي في الأمراض الصدرية عضو لجنة رصد وباء كورونا في وهران في اتصال مع “الشروق”، إن “لسان كورونا” هو عارض جديد لعدوى جائحة كورونا، داعيا إلى عدم الخلط بين أعراض فيروس كورونا والأعراض التي تظهر في الأمراض الموسمية خصوصا في فصل الربيع، مثل الحساسية والربو والالتهابات، وقد يظهر عارض “اللسان المتقرح” على حاملي هذه الأمراض الموسمية، لكن هناك أعداد متزايدة من “لسان كورونا” وتقرحات غريبة بالفم بدت على حاملي السلالات المتغيرة، التي سجلتها وهران على وجه الخصوص وفق تصريحه.
في هذا السياق، ذكر الأخصائي بن علجية، أن العارض الجديد أثر كثيرا على المصابين بجائحة كوفيد، حاثا الجميع على أخذ الحيطة منه وتصنيفه ضمن قائمة أعراض كورونا، قائلا بالحرف الواحد، إن علماء الأوبئة في العالم انتبهوا لهذا العارض الغريب في بريطانيا، البرازيل وفرنسا والمغرب في المدة الأخيرة.
وأفاد المتحدث، بأن أعراض كورونا تشمل في الغالب، ارتفاعا في درجة الحرارة، السعال الجديد، فقدان حاسة التذوق والشم وتأثيرها على الجهاز التنفسي (الأنف، الحلق، الرئتين) ويسبب نوبة ربو، لكن هناك ما يربو عن 10 بالمائة من المرضى الذين دخلوا غرف الإنعاش بسبب كورونا، ظهرت عليهم علامات غير مدرجة في القائمة الرسمية لأعراض فيروس كورونا، التي جاءت في المذكرة الطبية للجنة رصد تفشي فيروس كورونا في الجزائر، الموزعة على مستشفيات الوطن.
وبشيء من التفصيل، ذكر الأخصائي المذكور، أنه على الأشخاص الذين تظهر عليهم تقرحات غريبة بالفم أو حتى مجرد صداع وإرهاق، البقاء في بيوتهم، موردا أن هناك واحدا من كل عشرة أشخاص مصابين بفيروس كورونا، لا يزال يعاني من أعراض أقل شيوعا لا تظهر في قائمة أعراض كورونا الرسمية، مثل الطفح الجلدي الجديد أو تقرحات في الفم، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية، كانت نبهت في شهر فبراير الماضي من ظهور أعراض جديدة قد تهاجم بعضها الجهاز المناعي على مستوى اللسان، تسبب آلام أو تغير اللون أو التورم، ويمكن أن تكون مشاكل اللسان أيضا نتيجة لسوء نظافة الفم أو التدخين أو اتباع نظام غذائي غير صحي. معلوم أن تقرحات الفم شائعة جدا ويمكن أن تحدث بسبب عوامل عدّة من الأشياء، بما في ذلك الطعام أو الشراب الساخن أو الأدوية أو الإجهاد، أو التغيرات الهرمونية أو نقص الفيتامينات.