لعمامرة: الجزائر لن تقدم أي تنازلات ولن تسمح بالتدخل في شؤونها

6
لعمامرة: الجزائر لن تقدم أي تنازلات ولن تسمح بالتدخل في شؤونها
لعمامرة: الجزائر لن تقدم أي تنازلات ولن تسمح بالتدخل في شؤونها

أفريقيا برسالجزائر. قال وزير الخارجية رمطان لعمامرة، إن الجزائر لن تقدم أي تنازلات ولن تسمح بالتدخل في شؤونها الداخلية إطلاقا، واصفا تصريحات الرئيس الفرنسي بالخطأ الجسيم.

وجدد لعمامرة، الخميس، في حورا مع وكالة الأناضول رفض الجزائر القاطع لتصريحات ماكرون.

وأردف قائلا أنه “مهما كان سبب المشكلة بين فرنسا والجزائر، لا أعتقد أنها ستؤثر على علاقاتنا مع الدول الشقيقة مثل تركيا”.

وأضاف لعمامرة أن الجزائر وفرنسا تمتلكان تاريخا طويلا وصعبا ومعقدا، وأن الجزائر نجحت في التعامل مع هذا الوضع في كل وقت.

وشدد على أن الجزائر حافظت دوما على سمعتها وحقوقها وسيادتها أمام فرنسا وأي دولة أخرى.

وقال لعمامرة إن الجزائر لا ترغب في إدارة أي مشكلة مع شركائها الدوليين عبر وسائل الإعلام، وإنما من خلال الوسائل الدبلوماسية.

وأردف: “القواعد واضحة، في حال احترام سيادتنا واستقلالنا وحقوقنا المشروعة، فنحن على استعداد للتعاون مع هذا الشريك، وإلا فنحن مستعدون لمواجهة ذلك”.

وحول علاقة الجزائر مع تركيا قال لعمامرة إن تركيا لاعب دولي مهم جدا ونرتبط معها بـ“علاقات تاريخية عميقة”.

وأضاف لعمامرة أن الجزائر وتركيا تمتلكان علاقات تاريخية عميقة وروابط معنوية قوية، وتسعيان إلى تعزيز علاقاتهما المشتركة.

وتابع أن تركيا ساهمت بشكل مهم في عملية التنمية بالجزائر خلال السنوات الأخيرة، وأن الجزائر تتطلع إلى المزيد من علاقات الشراكة والاستثمارات التركية خلال الأيام القادمة.

وأردف أن الجزائر تدعم إقامة علاقات شراكة نوعية مع تركيا، بحيث تشمل المجالات كافة، معربا عن تفاؤله بهذا الصدد.

وفيما يخص ليبيا، الجارة الشرقية للجزائر، قال لعمامرة إن الجزائر مستعدة لتقاسم خبراتها وتجاربها وإمكانياتها مع “الأشقاء الليبيين” لإجراء الانتخابات بشفافية وديمقراطية.

وحول الدور التركي في ليبيا، قال لعمامرة إن “تركيا بلا شك لاعب مهم للغاية، ولديها علاقات قوية مع ليبيا، ونأمل أن تقوم كافة الأطراف بمساعدة الليبيين على صياغة مستقبل مشترك دون التدخل في شؤونهم الداخلية”.

وتابع: “بعد هذه الأزمة العميقة، التي استمرت لأكثر من 10 سنوات، ندعو كافة الأطراف والقادة في ليبيا إلى اعتبار أن الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة في تاريخهم، والجزائر بالتأكيد ستدعم هذا الأمر”.

وزير المجاهدين: تصريحات ماكرون لا تضرنا

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، الأربعاء، أنّ “التصريحات الفرنسية الأخيرة (إيمانويل ماكرون) لا تضرنا في شيء، ونحن على يقين أن تاريخنا الوطني هو الرصيد الذي يفتخر به كل الجزائريين ونحن أقوياء بتاريخنا وبصمودنا”.

وقال الوزير لإذاعة الجزائر من وهران: “إنّ الثورة الجزائرية ببعدها الوطني والدولي ثورة فريدة من نوعها ونحن لا نستغرب كثيرا من هؤلاء المضلّلين ودعاوى التشكيك والتحريف والتزوير للتاريخ الوطني، وما تم تداوله مؤخرًا من كلام يُراد به التظليل والمساس بهويتنا الوطنية”.

وأضاف ربيقة أنّ “هذه التصريحات لابدّ أن نواجهها بحكمة وحنكة، وأعتقد أنها نتيجة إفرازات داخل المجتمع الفرنسي” و “نحن لا نتفاعل معها بهذه الكيفية وإنما بعقلانية”.

وأكد الوزير “نركّز على تدريس تاريخ وطننا للشباب لنحميه فكريًا ولكي نحافظ على تاريخنا”، مشيرًا إلى أنّ “تفاعل الشباب مع موضوع التصريحات والتكالب على التاريخ الجزائري كان جدّ رائع، وأبان عن وعي منقطع النظير وهذا يشجعنا على مواصلة العمل الذي نهدف من خلاله إلى الحفاظ على الذاكرة الوطنية”.

لعمامرة: تصريحات ماكرون إفلاس في مجال الذاكرة

واعتبر وزير الخارجية رمطان لعمامرة، مساء الثلاثاء، تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ضد الجزائر بمثابة إفلاس في مجال الذاكرة.

ودعا لعمامرة خلال زيارته إلى مالي، ماكرون إلى ضرورة الاحترام اللامشروط، للدول الإفريقية في حال أرادت تطوير علاقات ندية.

وأضاف إنه يرغب في “تذكير من يريد أن يسمع بأن إفريقيا مهد للإنسانية وقبر للاحتلال”.

كما طالب الشركاء الأجانب بالتحرر من التصرفات غير المنطقية، تحت مظلة عبارة “المهمة الحضارية للغرب”، لأنها استعملت كغطاء أيديولوجي لتمرير الجرائم ضد الإنسانية، وخاصة ضد الشعوب الإفريقية.

في ذات السياق لفت لعمامرة إلى أن علاقة الجزائر مع فرنسا مبنية على منطق الأخذ والعطاء، فلا وجود لهدايا وقربان في اتجاه واحد، بل فقط مصالح مشتركة.

مصدر دبلوماسي لـ”الشروق”: هوس الانتخابات جر ماكرون للمزايدة على كل ما هو جزائري

كشف مصدر دبلوماسي إن هوس الانتخابات الرئاسية في فرنسا جر الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المزايدة على كل ما هو جزائري وضد المهاجرين بدعم من اليمين المتطرف.

وقال المصدر ذاته للشروق في تعليقه على تصريحات ماكرون الجديدة: من الواضح أن الهوس القهري بالانتخابات الرئاسية المقبلة قد جر الرئيس الفرنسي إلى عاصفة المزايدة ضد كل ماهو جزائري وضد المهاجرين، مزايدة يغذيها وبطريقة مصطنعة، اليمين المتطرف.

وبخصوص تقرير بينجامين ستورا، أكد المصدر الدبلوماسي أن هذا التقرير “يمثل ذريعة مناسبة لإعادة التموقع الانتهازي، لا يهم الجزائر لأن هذا التقرير يستجيب بشكل أساسي لدوافع أحادية الجانب، اي من الجانب الفرنسي ، وقبل كل شيء، يتجاهل السؤال المركزي الا و هو الاعتراف الرسمي من قبل فرنسا بجرائمها الاستعمارية التي ارتكبت في الجزائر”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here