أفريقيا برس – الجزائر. يعيش الراغبون في الترشح للانتخابات الرئاسية المُزمع إجراؤها يوم 7 سبتمبر المُقبل حالة من الترقب والقلق، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، حيث تتزايد التوترات مع اقتراب موعد الإعلان عن نتائج فرز الملفات، في حين يستغل مرشحون آخرون،يملكون حظوظا أوفر، هذه الفترة للتحضير للحملة الانتخابية وتنصيب مديريات الحملة في الولايات.
ورغم أن المدة الزمنية المُحددة من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات للكشف عن القائمة النهائية للمترشحين لم يتبق منها سوى 4 أيام، حسب ما ينص عليه القانون العضوي المتعلق بالانتخابات، إلا أن هذه الفترة كافية لإدخال بعض المترشحين في حالة من “السوسبانس”، خاصة أولئك الذين تقل حظوظهم في الفوز والمرور إلى المرحلة الثانية، بعد أن تمكنوا من إيداع ملف الترشح لدى السلطة المستقلة للانتخابات قبل أيام.
وتبدو مخاوف هؤلاء مُبررة، خاصة وأن البعض منهم وجد صعوبة كبيرة في تجاوز عتبة التوقيعات لضمان المرور إلى المرحلة التالية، بالإضافة إلى ذلك، يسعى كل مُرشح لتعزيز موقفه خلال هذه الفترة لاسيما في ظل وجود منافسة قوية مع مرشحين يملكون حظوظا أوفر، حيث يبقى الانتظار ثقيلا على الجميع.
وفي هذا الإطار، أكد القيادي في جبهة القوى الاشتراكية وليد زعنابي أن حزبه يستغل فترة الانتظار التي تسبق الإعلان عن النتائج في التحضير للحملة الانتخابية وتكثيف العمل الجواري لتعزيز فرص نجاح مرشحهم يوسف أوشيش في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن “الافافاس” سيعلن خلال أيام عن تنصيب مديرية الحملة الانتخابية التي ستتولى إدارة البرنامج الرئاسي لمرشحهم.
وأضاف زعنابي: “كحزب سياسي معني بهذه الانتخابات نترقب بفارغ الصبر النتائج التي ستعلن عنها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، حيث نأمل أن يكون مرشحنا ضمن قائمة المرشحين لهذا الموعد السياسي الهام”.
من جانبه، قال القيادي في حركة مجتمع السلم عبد الكريم دحماني والمسؤول السياسي عن العلاقات مع السلطة المستقلة للانتخابات، إن حمس تستغل فترة دراسة ملفات الترشح من قبل السلطة لمواصلة تحضيراتها للموعد السياسي المقبل، حيث سبق وأن أعدت برنامجا مكثفا لإنجاح الحملة الانتخابية لمرشحها عبد العالي حساني على المستوى الوطني والمحلي، يشمل تنظيم فعاليات جماهيرية مكثفة، وحملات توعية عبر وسائل الإعلام، وتشكيل لجان ميدانية للتواصل المباشر مع الناخبين في مختلف الولايات.
ومن جهتها، تواصل الأحزاب السياسية الداعمة للمرشح عبد المجيد تبون على رأسها حزب جبهة التحرير الوطني وحركة البناء الوطني حملة الدعم والمساندة للرئيس المترشح من خلال تجنيد مناضليها في الولايات من أجل الدعوة إلى رفع مستوى المشاركة الشعبية وحث المواطنين بضرورة التوجه نحو صناديق الاقتراع يوم 7 سبتمبر المقبل.
هذا وتستعد الأحزاب المشكلة للائتلاف الرئاسي “الأفلان، الأرندي، وجبهة المستقبل”، للاتفاق حول تنشيط الحملة للمترشح عبد المجيد تبون، تتعلق بتنظيم فعاليات جماهيرية مشتركة، وإطلاق حملات توعية عبر وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، فضلا عن تشكيل لجان ميدانية تعمل على التواصل المباشر مع المواطنين في مختلف الولايات لتحسيسهم بأهمية المشاركة في الموعد السياسي الهام.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس