قال كمال شيخي المدعو البوشي خلال استجوابه من قبل رئيس الغرفة الجزائية السادسة لدى مجلس قضاء العاصمة ، أنه ضحية للنظام السابق والذي ورطه و وضعه في السجن لمواجهة الاتهامات في ملفات ثقيلة منها قضايا العقار و الكوكايين،وأضاف في معرض تصريحاته أنه ضحية للضجة الإعلامية والتضخيم الذي طال قضيته ، و أنه تعرض للظلم مطالبا الإنصاف من العدالة .
أما فيما يتعلق بعلاقته مع المتهم “أ.بلقاسم” فقال أن هذا الأخير موظف بالبلدية و أنه منحه مبلغ 80 مليون سنتيم لمنحه للمقاول الذي أشرف على هدم فيلتين ملك له، و أن العملية تمت بحضور كاتب موثق، و أنه تعرف على الموظف بحكم منصبه، و بخصوص المتهم الثاني “غ.محمد” فصرح أنه قدم له مبلغ مالي كسلفة لحاجته للمال و هو من طلب منه مبلغ 200 مليون سنتيم و أن “بلقاسم” عندما توجه الى مكتبه بالقبة كان يعلم بوجود الكاميرات التي يستغلها في مراقبة العمال.
وتمسك البوشي بأقواله الأولى مؤكدا أن الموظفين المتابعين معه في القضية بسطاء و لا يمكنهم تقديم له أي خدمة، مشددا على أن كل معاملاته قانونية و التحريات المنجزة في الميدان أثبتت ذلك . وتابع البوشي سرد تصريحاته أمام رئيس الغرفة والمستشارين، حيث أكد في إجابته على سؤال القاضي حول المبلغ المالي المقدم للمتهم ” ح.عمر” بأنه سلفة منحها له لاقتناء مولد كهربائي بسبب مشاكل كان يعاني منها مع سونلغاز، أما فيما تعلق بالمتهم “ا.كمال” فأوضح أنه سمعه يتحدث مرة عن مرض و حاجته للأموال فقرر مساعدته هو وصديقه و منحهما 10 ملايين سنتيم مناصفة بينهما، في حين قال عن المتهم “ب.محمد” بأنه كان يستشيره و في إحدى المرات طلب منه توفير له جواز سفر للحج وقدم له هذه الخدمة .
أما بالنسبة لرئيسة مصلحة البناء و التعمير ببلدية القبة “ح.ج” أكد البوشي أنه يعرفها منذ مدة طويلة و أن ابنتها التي تدرس في نفس القسم مع ابنه تحصلت على شهادة التعليم الابتدائي فسلمها طاقم الذهب كهدية لابنتها وهي رفضت الهدية لكنه أصر عليها لقبولها بناء على طلب ابنه. و أن هذه الاخيرة لم تقدم له أي تسهيلات و لم يكن بامكانها تقديم له أي مساعدات بحكم منصبها.
وحاول البوشي من خلال اجاباته على سؤال القاضي نفي أي علاقة للمتهمين 13 بتقديم أي مزايا له بحكم وظائفهم ، ليصرح ” أنا الاعلام اللي هلكني عندي عقارين أو ثلاثة اعتبروني مالك كل شيء… جميع المتابعين في الملف مظلومين”، و أضاف أن الكاميرات التقطت لقاءاته مع مسيرين لمطاعم الرحمة، قفة رمضان و اشخاص آخرين و لكن لم تتم متابعتهم، هذا ولا تزال جلسة الاستئناف مستمرة لسماع باقي المتهمين ومواجهتهم مع المتهم الرئيسي كمال شيخي ، في انتظار التماسات النيابة العامة .