أولياء وأساتذة يرحبون بوعود الرئيس حول مراجعة المناهج التربوية

15

عبّر الكثير من الأولياء عن ارتياحهم الشديد من الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الجمعة، بخصوص الجانب الذي تحدث فيه عن إصلاحات المنظومة التربوية، إذ قال الرئيس تبون أنه سيعيد النظر في المنظومة التربوية، بما فيها محفظة التلميذ التي أثقلت كاهل الأولياء والتلاميذ على حد سواء، وأيضا من ناحية تخصيص وقت كافي للتسلية واللعب للتلميذ.

وبدأت التعليقات تتهاطل عبر الفايسبوك منذ أن أدلى الرئيس بخطابه، حيث بارك الأولياء هذه الخطوة متأملين الأحسن لأبنائهم، والأمر نفسه بالنسبة للأساتذة ونقابات التربية أيضا، الذين عبّروا عن ارتياحهم من هذا الأمر، وراح البعض منهم يُطلق منشورات تقول أن المنظومة التربوية كان عليها أن تراقب من قبل رئيس الجمهورية منذ مدة وأن لا تبقى رهينة بين أسوار وزارة التربية والتعليم الوطنية فقط، كما راح الأولياء يذكرون بعض الأمور التي أثقلت كاهلهم مثل الدروس الخصوصية التي أصبحت أمرا حتميا ومفروض على التلاميذ وطالبوا في هذا الشأن الرئيس بضرورة إيجاد حل لهذا الأمر بالذات.

من جهته رئيس جمعية أولياء التلاميذ أحمد خالد صرّح أمس، في حديثه مع “الشروق”، أنّ خطاب الرئيس الذي خصّص فيه قسم يتعلق بالمنظومة التربوية أزاح الهم عنهم وعن الأولياء أيضا، خاصة عند إعطائه أهمية وأولوية كبيرة لقطاع التربية الذي كان مهمشا ويعيش وسط فوضى كبيرة كما ذكر محدثنا، بسبب الإصلاحات والقرارات المفاجئة التي كانت تصدر بدون سابق إنذار ومن دون أي تشاور مع جميع الفاعلين في القطاع وخارجه، كما أبدى أحمد خالد ارتياحه من هذا الأمر، حيث قال في هذا الشأن “لأول مرة يعطي رئيس الجمهورية في الجزائر أهمية بقطاع التربية والتعليم” وأضاف قائلا “فعلا المحفظة أثقلت كاهل الأولياء والتلاميذ معا ولا بد من تخفيف العبء عنهم”.

كما أكد أحمد خالد أنّ المناهج التربوية في حاجة على إصلاح وتعديل وترقيعات كبيرة ومراجعة دقيقة جدا، وتحتاج أيضا كما قال أحمد خالد إلى هيكل دائم مستقر ومستقل لا يكون تحت إشراف وزير التربية وإنما تحت رئيس الجمهورية، مضيفا انه منذ الإصلاحات عرفت وتيرة تسرع كبيرة منذ سنة 2003، وطالب في سياق ذي صلة، بضرورة تكوين مجلس أعلى للتربية يمثل كل شرائح المجتمع من جانب ثقافي وسياحي وديني وتعليم عال وليس قطاع التربية والتعليم فقط، وأيضا ركز على إلزامية العودة إلى نظام التوقيت الأسبوعي القديم وهو العمل من السبت إلى غاية يوم الخميس.

وصرح في هذا الشأن أن الجزائر هي البلد الوحيد في العالم الذي يعمل بهذا الحجم الساعي، وكثافة البرنامج ناجمة عن استغناء الوزارة الوصية عن يوم السبت ضمن التوقيت الأسبوعي المخصص للتدريس، وأضاف أحمد خالد أن التوقيت الأسبوعي القديم الذي كانت فيها وزارة التربية تعتمد يوم لسبت كيوم للتدريس مقابل إلغاء عشية الاثنين والخميس، كان لصالح التلاميذ والأساتذة معا كما أنه أفضل بكثير من التوقيت الأسبوعي الجاري الذي وصفه بالضعيف.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here