كورونا تفضح “البريكولاج”.. وتلاميذ دون نتائج الفصل الثاني!

15

استنجد رؤساء مدارس ابتدائية، بوزارة التربية الوطنية، للتدخل العاجل لأجل إيجاد حل توافقي وفوري، لمشكل التلاميذ الذين تعذر عليهم إجراء اختبارات الفصل الدراسي الثاني، بسبب احتجاجات الأساتذة والعمال، لتليها مباشرة مرحلة التوقف الاضطراري عن الدراسة، جراء تفشي كورونا.

ووجد مديرو مدارس ابتدائية أنفسهم في مأزق يصعب الخروج منه، وذلك مباشرة عقب الإعلان عن كيفيات إنهاء السنة الدراسية الجارية، من قبل مجلس الوزراء المنعقد مؤخرا، والقاضي باعتماد نتائج الفصلين الدراسيين الأول والثاني، في الانتقال مع التخفيض في معدلات القبول، الأمر الذي أربكهم بالفعل، بحيث تعذر عليهم إنجاز محاضر الانتقال للتلاميذ إلى القسم الأعلى، تطبيقا لتعليمات الوزارة، نظرا لأن الظروف التي كانت محيطة بهم آنذاك، قد وقفت حجر عثرة في وجه إجراء اختبارات الفصل الدراسي الثاني من الموسم الدراسي الجاري في آجالها المحددة.

وأكدت شكاوى رفعها مديرو المدارس الابتدائية، لوزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، أنه كان مبرمجا إجراء اختبارات الفصل الدراسي الثاني بتاريخ 15 مارس المنصرم، أي قبل الخروج في العطلة الربيعية، لكن إضرابات الأساتذة التي كانت تبرمج أسبوعيا على مدار شهور، واحتجاجات العمال والموظفين على بعض المطالب، قد عرقلت عملهم التربوي والإداري على حد سواء، بحيث تعذر عليهم إجراؤها في موعدها، فيما قرروا برمجتها بعد العودة من عطلة الربيع، أي بتاريخ 4 أفريل الفارط.

غير أن توتر الوضع الصحي ببلادنا، جراء الانتشار الرهيب لوباء كورونا عبر ولايات الوطن، قد دفع بالحكومة إلى تمديد تعليق الدراسة للمحافظة على الأرواح، ومن ثمة الحد من تفشي الفيروس المستجد، ما ترتب عنه تأخير في تنظيمها للمرة الثانية على التوالي، فيما ظلت الوضعيات عالقة دون تسوية، خاصة في ظل مطالبة كافة أفراد الجماعة التربوية بضرورة إنهاء السنة الدراسية الجارية، لتحرير الأولياء والتلاميذ بعد طول الانتظار، ليتفاجأ المديرون – تضيف ذات الشكوى – بقرارات مجلس الوزراء، والقاضية باحتساب نتائج التلاميذ في الفصلين الدراسيين للانتقال إلى المستوى الأعلى، الأمر الذي أربكهم كثيرا وأخلط أوراقهم، بعدما وجدوا صعوبة في كيفية احتساب معدل الفصل الثاني، خاصة وأن بعض الخيارات أمامهم، إما بوضع نفس المعدلات المحصل عليها في الفصل الدراسي الأول، أو وضع علامة الفروض، وإما وضع العلامة صفر. وأضافت مصادرنا أن الوضع قد ازداد تأزما، بعد رفض وتماطل مديريات التربية للولايات، في الرد على استفسارات المديرين، دون منحهم إجابات شافية، خاصة وأن التقارير التي كانت ترفعها هذه الأخيرة كلها إيجابية، وبأن نسبة إجراء الاختبارات قد بلغت 100 بالمئة.

الأمر الذي دفع بهم إلى مراسلة الوزير ومناشدته التدخل لإنهاء الجدل، وتسوية المشكل بحلول توافقية ترضي جميع الأطراف، مؤكدة أن كل هذه العراقيل ستعطل تسليم نتائج التلاميذ في الآجال المحددة من قبل الوصاية، وهي 25 ماي الجاري.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here