أفريقيا برس – الجزائر. فضّل نجم منتخب أستراليا سابقا مارك فيدوكا الابتعاد عن الحقل الكروي، لِينعم بِحياة هادئة بعيدا عن حرارة الملاعب وصخب المدرجات وأضواء وسائل الإعلام.
وكان اللاعب مارك فيدوكا – الذي أطفأ شمعته الـ 46 السبت الماضي – قد حمل شارة قائد منتخب أستراليا في كأس العالم 2006 بِألمانيا، وساهم في منصب مهاجم وبِقوّة في بلوغه الدور ثمن النهائي، والخروج مرفوع الرّأس أمام إيطاليا بطلة النسخة. كما شارك أساسيا مع فريقه ميدلسبره الإنجليزي، في نهائي كأس الإتحاد الأوروبي أمام نادي إشبيلية الإسباني، في طبعة 2005-2006.
ويشتغل مارك فيدوكا حاليا بِمقهى يملكها، تقع في مدينة زغرب عاصمة كرواتيا، بلده الأصلي الذي عاد إليه. عِلما أنه أبصر النور بِمدينة ملبورن الأسترالية موطن “الكنغر” و”الكوالا”.
وقال مارك فيدوكا في مقابلة صحفية أدلى بها لِموقع القناة التلفزيونية الرياضية الأمريكية “أ آس بي آن”: “أن تُدير مقهى شعبيا فهذا أمر مُنعش للغاية! لا يوجد ضغط هنا. إذا صنعتَ قهوة سيّئة، فسترميها بعيدا. وإذا اشتكى شخص ما، فقدّم له الحلوى! لا أفتقد كرة القدم، فكل شيء له وقته. هذه مجرّد فترة من فترات حياتي، وهي تناسبني تماما. أنا أستمتع بِالهدوء. أحب أن أكون بعيدا عن الصخب”.
وأضاف هدّاف بطولة اسكتلندا في موسم 1999-2000، بِزيّ نادي سلتيك رينجرز: “لست مهووسا بِالشهرة، وسأبقى كذلك. ولن أجعل من حياتي سباقا ألهث فيه مُطاردا المال، أنا أُدرج المال في خانة الهدف الثانوي وليس الرّئيس”.
وعن مواقع التواصل الاجتماعي، هواء عديد “الآدمين” هذه الأيّام. قال فيدوكا إنه لا يهتمّ بها، وله ما يشغله في حياته!
وسُئل مارك فيدوكا عن أجمل وأمتع ذكرى في حياته، وإن كانت لها صلة بِاللّعب في دوري إنجلترا أقوى وأفضل بطولة في العالم (مع ناديَي ليدز ونيوكاسل)، أو خوض المونديال وكأس الاتحاد الأوروبي، أو كثرة الأسفار، أو اقتناء كل ما اشتهته نفسه (وسائل الرّفاهية مثلا)، فقال: “عندما كنت صغيرا، وألعب مع والدي بِالكرة في حديقة البيت”. وأضاف يُمازح الصحفي الذي حاوره: “هل أعجبك الردّ؟”.