افريقيا برس – الجزائر. وفي حواره للقناة الإذاعية الثالثة، الناطقة باللغة الفرنسية، اعتبر بلماضي أن ما حدث للخضر في تصفيات “الكان” من البداية إلى النهاية كان مدبرا، مشيرا بذلك إلى التحكيم السيئ والمنحاز الذي أدار مباريات الخضر، فضلا عن السفريات الشاقة التي كان يقطعها المنتخب الوطني في كل مباراة إلى بلدان بعيدة جدا.
وقال: “إن الجزائر بلد كبير، وهو مستهدف كبلد، ليس طبيعيا كل ما حدث لنا، في مشوارنا في تصفيات كأس أفريقيا. منذ البداية، الأمور كانت سيئة لنا، وضعنا في المجموعة الثامنة، إلى جانب منتخبات كلها بعيدة، وفي كل مرة، كنا نقطع سفريات طويلة، كانت شاقة، وتعرض لاعبونا للإصابات، بعد نهاية كل تربص، وهو أمر ليس عاديا”.
وواصل بلماضي في فضح الأعداء الذين أرادوا استخدام ورقة التحكيم للنيل من المنتخب الوطني والجزائر، وتعجب كثيرا من عدم معاقبة حكم جزر القمر على جريمته في حق الخضر، أمام زامبيا، رغم التقرير الثقيل الذي رفعته الفاف ضده، كما استغرب من تعيين حكام من بوركينا فاسو في المواجهة الأخيرة أمام بوتسوانا، أياما بعد مباراة زامبيا.
وقال: “أرى بأنه من غير الطبيعي عدم معاقبة حكم جزر القمر، الذي تجاوز كل القواعد في مواجهة زامبيا، وليس معقولا أن يتم تعيين حكام بهذا المستوى لإدارة مبارياتنا، أقولها إن هذا الحكم كان في مهمة ضدنا، صحيح أن لاعبينا وقعوا في خطإ الهدف الثاني، لكن ركلتي الجزاء لم تكونا صحيحتين”.
وتعجب جمال بلماضي من مواصلة هذه الأطراف تنفيذ مخططاتها القذرة للإطاحة ببطل إفريقيا، بعد تكليف حكاما من بوركينا فاسو لإدارة مواجهة منتخب بوتسوانا، وما يحمله ذلك من خلفيات تحدث عنها. وقال: “الأمور ليست على ما يرام، كنا ننتظر معاملة جيدة، بعد أن نددنا بصوت عال وتقرير ثقيل بحكم جزر القمر، وإذا بنا نتفاجأ بتعيين حكم بوركينابي في مباراة بوتسوانا، بالرغم مما يحمله ذلك من مخاطر علينا.. أيعقل أن يتم تعيين حكم من بلد منافس لنا في تصفيات المونديال، كنا عرضة لبطاقات حمراء كادت تحرمنا من لاعبينا في بداية تصفيات كأس العالم.
من جهة أخرى، أكد بلماضي في تصريحاته، أنه يعرف حجمه، ولم يتدخل في مستقبل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي سيتعرف في 15 أفريل على رئيس ومكتب فدرالي جديد. وقال: “استجبت لدعوة السلطات وأجبت عن الأسئلة التي طرحت علي، أؤكد لكم أنني بقيت في حجمي كمدرب، وتحدثت في ما يعنيني فقط، لم أقم بدعم أي شخص. وما هو أكيد، أن التغيير سيحدث في الفاف”.
وأعرب بلماضي عن أمانيه أن يكون التغيير إيجابيا في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وألا يؤثر ذلك سلبيا على المنتخب الوطني.
وقال: “كل الوسائل والظروف كانت متاحة لنا مع زطشي، كنا نعمل براحة والأمور كانت تتحسن من تربص إلى تربص آخر”، مضيفا: “الجميع كان مندمجا في مشروع واحد، من المسؤول عن العتاد والقائم على الحديقة بسيدي موسى إلى اللاعبين.. ولهذا، هناك مغالطة كبيرة عند الأشخاص الذين كانوا يعتقدون أن المنتخب الوطني في جهة والاتحاد في جهة أخرى”. وأوضح أيضا: “كل ما أتمناه، أن المكتب الجديد يكون بعيدا من الأشخاص التي لها مصالح ضيقة، وأن عمله يكون في مصلحة التطوير والتغيير الإيجابي في المنتخب وفي كل شيء، وألا يتسبب في كبح تقدم الخضر”.
وعلى صعيد آخر، اعتبر الناخب الوطني، جمال بلماضي، أن الإشادة والاعتراف اللذين تلقاهما المنتخب الوطني من كبار التدريب في عالم كرة القدم، هما تتويج آخر للعمل الجبار الذي يقوم به اللاعبون والطاقم الفني الوطني. وأشار، بلماضي، إلى أن تصريحات مدربي منتخبي ألمانيا والبرتغال عن الخضر، ومدى تطوره خلال السنوات الأخيرة إلى حد وصفه بالمنتخب المرعب القادر على هزيمة أي منتخب أوروبي، إنجاز على اللاعبين الافتخار به. وقال: “علينا أن نفخر بذلك، مدحنا من مدرب منتخب ألمانيا بطل العالم، ومدرب بطل أوروبا البرتغال، هو بمثابة تتويج لعملنا الكبير، في هذا المستوى من المدربين لديهم نظرة شاملة عن كرة القدم في العالم، وليس في قارتهم فقط، على لاعبينا أن يفتخروا بهذا التقدير من تقنيين عالميين”.