البارادو سيستفيد كثيرا من تطبيق المشاريع الجديدة لـ “الفيفا”

13
البارادو سيستفيد كثيرا من تطبيق المشاريع الجديدة لـ “الفيفا”
البارادو سيستفيد كثيرا من تطبيق المشاريع الجديدة لـ “الفيفا”

أفريقيا برسالجزائر. تحدّث رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني أنفونتينو عن عدّة نقاط، لها صلة بِهيئته وعودة المنافسات بعد التبدّد النسبي لِمخاطر جائحة “كورونا”، وأمور أخرى.

جاء ذلك على هامش حضور الرجل الأوّل في “الفيفا” منتدى لِلعبة كرة القدم والتجارة، بِالعاصمة الإسبانية مدريد.

وقال جياني أنفونتينو إنه جدّ سعيد بعد أن دبّت الحياة من جديد في الساحة الكروية، بِسبب تفشّي فيروس “كورونا”، وتجمّد المنافسات عبر أرجاء المعمورة لِمدّة تجاوزت السنة.

وتطرّق رئيس “الفيفا” بعدها إلى مشاريع وبرامج هيئته في المستقبل القريب، وقال إن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيُناقش عدّة ملفات هامّة، بينها إعادة النظر في أجندة “الفيفا”، وذلك بِإلحاح من كبرى الأندية. وأوضح أن اللاعبين المحترفين يخوضون منافسات قوية مع أنديتهم، ثمّ يضطرّون إلى التوقّف والعودة إلى بلدانهم، والسفر إلى مناطق بعيدة لِإجراء منافسات أخرى على مستوى المنتخبات، ثم يعودون إلى أنديتهم مرهقين وبعضهم مصابين.

بِعبارة أخرى، ستُحاول “الفيفا” تسطير أجندة جديدة، تحمي مصالح الأندية ولا تضرّ بِالمنتخبات وأيضا اللاعبين. عِلما أن الأجندة الحالية (مقابلات دولية في مارس وجوان وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر/ وأوت قبل إزالة هذه المحطّة)، بدأ العمل بها مطلع العشرية الأولى من القرن الـ 21م.

وبِخصوص تعيين البلد المستضيف لِكأس العالم نسخة 2030، ورأيه في الملف المشترك بين الجارتَين إسبانيا والبرتغال، قال أنفونتينو إنه يُرحّب بِهذا الترشّح، وأيضا بِملفات بلدان أخرى عبر أرجاء المعمورة. وأشار إلى أمر هام جدا، وهو أن التصويت هذه المرّة سيمرّ عبر رؤساء اتحادات الكرة المنضوية تحت لواء “الفيفا” (هيئة الرئيس شرف الدين عمارة، مثلا)، بعدما كان حكرا على أعضاء اللجنة التنفيذية أو مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وبِشأن منافسة كأس العالم للأندية، قال أنفونتينو إن هيئته تُخطّط لـ “تثوير” هذه البطولة، ولِم لا تنظيم منافسة بِحضور 24 ناديا ينتمون إلى القارات أو المناطق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم. عِلما أن نسخة ديسمبر 2021 بِاليابان، تحضرها 7 أندية.

وعبّر رئيس “الفيفا” عن عدم ارتياحه لِتنامي “جشع” وكلاء اللاعبين (المناجرة)، وضرب مثلا بِسنة 2019 التي شهدت إنفاق غلاف مالي بِقيمة 7 ملايير دولار (نحو 6 ملايير أورو) في سوق الانتقالات، ذهب منها مبلغ 700 مليون دولار (نحو 600 مليون أورو) إلى جيوب “المناجرة”، بينما اكتفت النوادي الصغيرة التي تعتمد على التكوين بِقيمة مالية زهيدة تُقدّر بـ 70 مليون دولار فقط (نحو 60 مليون أورو).

وأضاف بِهذا الصدد، أن الأندية الصغيرة إمّا تجهل حقوقها، أو لا تمتلك الموارد المالية اللازمة للدفاع عن حقوقها، مثل توظيف رجال المحاماة وخبراء القانون.

واختتم جياني أنفونتينو يقول إن “الفيفا” ستدرس بِدقّة ملف سوق الانتقالات، مع منح الأولوية والعناية الفائقة للأندية الصغيرة التي تعتمد بِدرجة كبيرة على تكوين براعم كرة القدم.

وفي حال تطبيق “الفيفا” ما تطرّق إليه الرئيس جياني أنفونتينو، فإن مدارس كروية تعتمد على التكوين وبيع “عصافير” اللعبة مثل نادي البارادو، ستستفيد كثيرا مستقبلا.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here