افريقيا برس – الجزائر. وكان توبة تلقى دعوة لأول مرة من الناخب الوطني، جمال بلماضي، خلال تربص شهر مارس الماضي، بمناسبة مباراتي زامبيا وبوتسوانا في ختام تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022، ولم يشارك مدافع فالفيك الهولندي في أي دقيقة خلال المباراتين، رغم أن بلماضي أجرى عديد التغييرات، وأشارت صحيفة “آخر ساعة” البلجيكية في تقريرها عن تغيّر موقف أحمد توبة، إلى سبب سيصدم الجزائريين دون شك، عندما قالت إن “توبة اختار اللعب لمنتخب الجزائر من أجل إرضاء عائلته فقط”، مذكرة بالتصريح الذي كان أدلى به لذات الصحيفة في وقت سابق: “كبرت ولعبت في بلجيكا..الجزائر بلدي أيضا لأن كل عائلتي تعيش هناك”، ما يبرز حسبها الضغط الذي كان تعرض له من عائلته من أجل اختيار الجزائر.
وتابعت الصحيفة البلجيكية الشهيرة الحديث عن هذه القضية استنادا إلى مقربين من المدافع القوي، قائلة: “بعد مشاركته في تربص منتخب الجزائر اتضح له بأنه يفضل اللعب مع بلجيكا”، قبل أن تؤكد: “قلبه سيميل أخيرا لمنتخب بلجيكا الذي لعب له مؤخرا مع منتخب تحت 23 عاما”، ويرى البلجيكيون بأن المدافع الواعد يشكل حلا مستقبليا للمدرب روبرتو مارتينيز من أجل تعويض مدافع نادي توتنهام السابق، فيرتونغن.
إلى ذلك، كان توبة عبر عن سعادته بالتواجد في تربص المنتخب الوطني الماضي، وأكد بأن خياره باللعب معه كان “خيار القلب”، وحتى أنه أشاد بعامل التدرب إلى جانب لاعبين من الطراز العالمي في صورة محرز وبن ناصر، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول تغيّر موقفه الآن، في وقت أن بلماضي أجاب فيه على سؤال متعلق بعدم منحه أي فرصة لتوبة خلال مباراتي زامبيا وبوتسوانا بـ”الخيار الفني”، ولعب توبة ما لا يقل عن 10 مباريات مع منتخبات بلجيكا للشباب، كما يملك 3 جنسيات، الفرنسية (مسقط رأسه) والبلجيكية والجزائرية، وتخرج من أكاديمية نادي كلوب بروج البلجيكي الشهيرة، وانتقل المدافع الشاب (23 سنة) الصيف الماضي إلى نادي فالفيك الهولندي، حيث تحوّل إلى لاعب أساسي دون منازع، وشارك في 28 من أصل 29 مباراة في الدوري الهولندي سجل خلالها 3 أهداف، كما أن المستويات التي قدمها هذا الموسم وضعته على رادار أندية أوروبية قوية، في صورة نادي أجاكس تردام الهولندي ولازيو الإيطالي.
