بلماضي مطالب بتغييرات جريئة أمام تنزانيا

4
بلماضي مطالب بتغييرات جريئة أمام تنزانيا
بلماضي مطالب بتغييرات جريئة أمام تنزانيا

أفريقيا برس – الجزائر. رغم الفوز الجميل والمهم الذي حققه “المحاربون”، السبت، أمام منتخب أوغندا، بثنائية نظيفة، في افتتاح تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، رفعوا من خلاله معنوياتهم في أول خرجة لهم بعد نكسة المونديال شهر مارس الماضي أمام الكاميرون، أظهرت المباراة أن تغييرات الناخب الوطني افتقدت الجرأة والمنتخب الوطني لا يزال يفتقد دائما صانع لعب حقيقيا.

بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به المنتخب الوطني، أول أمام منتخب أوغندا، أصبح الناخب الوطني، جمال بلماضي، مطالبا بأكثر جرأة في المواعيد القادمة، بداية بالمباراة الثانية أمام تنزانيا المقررة عشية هذا الأربعاء بدار السلام ضمن التصفيات المؤهلة إلى “كان” 2023 بكوت ديفوار.

ولم يجرؤ بلماضي على إحداث الثورة التي وعد بها، رغم التغييرات التي قام بها، لاسيما في حراسة المرمى بوضع الثقة في الحارس زغبة مكان مبولحي، وعلى مستوى الدفاع، بإقحام توبة لأول مرة إلى جانب عيسى ماندي في محور الدفاع، فيما لم تضم التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها أمام أوغندا إلا لاعبا جديدا واحدا، يتمثل في مهاجم نادي نيس الفرنسي، بلال براهيمي، الذي دخل بديلا في نهاية الشوط الثاني.

من جهة أخرى، وفي غياب رياض محرز أو بحضوره، وبتواجد لاعبين آخرين على غرار رشيد غزال على اليمين، ويوسف بلايلي على اليسار، بالإضافة إلى إسماعيل بن ناصر في وسط الميدان، تبقى تشكيلة الخضر بحاجة إلى “مهندس” فوق الميدان، تنطلق من عنده جميع الكرات.

وبالرغم من الدور الكبير الذي يلعبه بن ناصر في وسط الميدان، إلا أن مهمته الأولى الربط بين خط الوسط والهجوم، في حين تبقى نزعته هي استرجاع الكرات أكثر منها بناء اللعب، وهو الدور الذي بإمكان لاعب مثل محرز أو بلايلي القيام به، وعدم حصرهما على الجناحين، في وقت يزخر تعداد “المحاربين” بعديد اللاعبين الذين بإمكانهم تغطية الجناح الأيمن في صورة آدم وناس ورشيد غزال، أو الوافد الجديد بلال براهيمي لتغطية الجهة اليسرى.

إلى ذلك، وبغض النظر عن النتيجة الفنية للمباراة، ما زال المنتخب الوطني يبحث عن معالمه الحقيقية، حيث بدا مستواه متذبذبا في بعض الفترات، وغير مقنع في فترات الأخرى، وعموما لم نشاهد الشخصية القوية “لمحاربي الصحراء” التي كانت وراء إحراز اللقب القاري سنة 2019 بمصر، ومن بعدها تحقيقه سلسلة الـ 35 مباراة دون هزيمة.

وعكست مباراة أوغندا الصعوبة التي أضحى يجدها المنتخب الوطني في بناء هجماته أو خلق الخطورة أمام مرمى منافسيه، فباستثناء يوسف بلايلي الذي أمتع الجمهور بفنياته، وكان سما قاتلا لدفاع أوغندا في كل مرة يلمس فيها الكرة، لا أحد آخر استطاع موازاته، باستثناء آدم وناس خلال الدقائق القليلة التي لعبها عند دخوله بديلا.

ومهما يكن، لا يزال عمل كبير ينتظر الناخب الوطني جمال بلماضي لإعادة محرك الخضر إلى سابق عهده، وهو الأمر الذي سيأتي تدريجيا ويتطلب بعض الوقت، بحسب ما كان أكده في تصريحاته الأخيرة، لكنه قد يتطلب أيضا بعض المغامرة وربما الشجاعة في إحداث التغييرات الفنية والتكتيكية اللازمة.

في ذات السياق، يتفق أغلبية المتتبعين والاختصاصيين على أن المنتخب الوطني، الذي فقد هيبته وقوته، لاسيما بعد نكسة “الكان” ثم “المونديال”، أصبح كتابا مفتوحا لمنافسيه، وهو ما يستدعي من بلماضي جرأة أكثر في تغييراته، وكذا إعادة النظر في خياراته التكتيكية.

أبدى رضاه عن توبة وماندي وتنبّأ بمستقبل واعد لبراهيمي مع الخضر

بلماضي يشحن لاعبيه للعودة بالفوز من تنزانيا

قال المدرب الوطني إن الخضر سيذهبون إلى تنزانيا في الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023، بنية العودة بالنقاط الثلاث، لحسم التأهل في وقت مبكر.

وأشار بلماضي أن مأمورية الخضر لن تكون سهلة في دار السلام أمام منافس عنيد مثل منتخب تنزانيا، الذي برهن على مستويات جيدة في تصفيات المونديال، “سنتنقل إلى تنزانيا بنية الفوز ولعودة بالنقاط الثلاثة التي ستدفعنا إلى الأمام في تصفيات كأس إفريقيا”، مضيفا: “نحن ندرك جيدا ما ينتظرنا هناك أمام منافس لا يستهان به، بلعب كبير وجماهير غفيرة، وسنحاول العودة بالزاد الكامل”.

على صعيد آخر، عبر المدرب الوطني، جمال بلماضي، عن رضاه عن خط دفاع المنتخب الوطني الذي قدم مباراة في المستوى أمام أوغندا، خاصة مركز الدفاع الذي يتشكل من الثنائية أحمد توبة وعيسى ماندي، حيث كان سدا منيعا على الفريق المنافس.

وقال: “أنا راض عن دفاع المنتخب الوطني كان في المستوى، لقد قدم مدافعونا أداء قوي ودون أخطاء، التفاهم كان كبيرا مابين كل لاعبي الدفاع والتناغم جيد، وحتى أدائهم التقني كان في المستوى، وهو من الأمور الإيجابية في هذه المباراة”.

كما أبدى بلماضي رضاه أيضا عن المستويات التي قدمها الوافد الجديد على المنتخب الوطني، بلال براهيمي، الذي سجل أول ظهور رسمي له مع الخضر. وقال: “لم أشأ إدخال اللاعبين الجدد في المباريات الرسمية من أجل حمايتهم من الضغط، وبرمجت إشراكهم في المباراة الثالثة التي ستكون ودية”، مشيرا: “لاحظت استعدادا كبيرا لدى بلال براهيمي وعمورة في التدريبات طيلة الأسبوع، وهو ما دفعني للاعتماد عليهما في هذه المباراة، لقد اظهر براهيمي أشياء جميلة في الوقت الذي شارك فيه.”

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here