أفريقيا برس – الجزائر. انتقدت الجماهير الجزائرية، الدولي الجزائري السابق، علي بن عربية، نجم ناديي مانشستر سيتي الانجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي السابق، بعد أن تجاهل الأخير دعم مواطنه، رياض محرز، والاعتراف بإمكاناته الفنية الكبيرة، واستبعده من التشكيل الأساسي المثالي، حسبه، والمشترك بين لاعبي المان سيتي والبياسجي، ما أثار غضب الجزائريين الذين هاجموه على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
واختار بن عربية التشكيل المثالي الأفضل بالنسبة له، ونشرته صحيفة “ليكيب” الفرنسية، واستبعد منه مواطنه قائد منتخب الجزائر، رياض محرز، بعد أن فضل عليه في خط الهجوم الثلاثي الباريسي الناري، ميسي ونيمار ومبابي، وحدد الدولي الجزائري السابق في 9 مناسبات، التشكيل التالي: نافاس وحكيمي وماركينوس ودياز وزيتشكو ودي بروين وفيراتي وغوندوغان وميسي ونيمار ومبابي، وهو ما اعتبرته الجماهير الجزائرية الغاضبة “تهربا” من بن عربية من دعم ابن بلده، على عكس ما يفعله نجوم الكرة العالمية الآخرون مهما اختلفت جنسيتهم.
إلى ذلك، لم تتردد الجماهير الجزائرية في الدفاع عن رياض محرز ومهاجمة علي بن عربية، الذين شككوا في “جزائريته”، عندما تذكروا مساومته للمنتخب الوطني قبل الموافقة على تقمّص ألوانه في سن 32 عاما سنة 2000، ولعب 9 مباريات دولية فقط، وغرّد أحد المشجعين الغاضبين تعليقا على موقف بن عربية: “إنه انتهازي..لقد انتظر طوال حياته استدعاء لمنتخب فرنسا..بدليل أنه أصبح دوليا جزائريا في سن الـ32″، وتابع: “الاتحاد الجزائري اتصل به عام 1986، لكنه رفض اللعب مع منتخب “غير منظم”..إلى مزبلة التاريخ”، في تهكم واضح من الشروط التي وضعها بن عربية آنذاك للموافقة على اللعب مع الجزائر، وتابع آخر ساخرا: “ليس هو من يقرر”، قبل أن يدعمه بالسخرية من نجم المان سيتي السابق: “هل ما زال موجودا..؟”، في إشارة إلى خروجه من ذاكرة الجزائريين واهتماماتهم، ولم تتوقف السخرية من بن عربية عند هذا الحد، وكتب مشجع آخر لمحرز: “صراحة..الجزائريون لا يهتمون لرأي علي بن عربية”، في حين شكك آخر في جزائرية بن عربية، عندما كتب: “الجزائري علي بن عربية..الجزائري؟..”.
يجدر الذكر، بأن بن عربية لم يحظ أبدا بحب وتعاطف الجزائريين بسبب قصة انضمامه إلى منتخب الجزائر، على اعتبار أنه رفض كل محاولات ضمه منذ سنة 1986 عندما كان يبلغ من العمر 18 سنة، وانتظر إلى غاية عام 2000 لإعطاء موافقته بعد فقدانه أمل التواجد مع منتخب فرنسا بطل العالم في تلك الفترة، على عكس رياض محرز الذي اختار اللعب مع الجزائر مباشرة ودون أي تردد قبل أن يقوده للتتويج بكأس أمم إفريقيا 2019.