أفريقيا برس – الجزائر. مباشرة بعد إعلان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، شرف الدين عمارة، صبيحة الخميس، عن استقالته الرسمية من تسيير الهيئة الكروية، اندلعت الحرب، فايسبوكيا وإعلاميا ما بين أنصار الرئيسين السابقين للفاف، محمد روراوة وخير الدين زطشي من أجل العودة من جديد شؤون كرة القدم الجزائرية.
وينتظر أن تشتعل المعارك وترتفع أصوات البنادق، خلال الأسابيع القليلة القادمة، على جميع الجبهات، والمواقع، ومنصات التواصل الاجتماعي ما بين المعسكرين، وسيتغنى كل طرف بمحاسن مرشحه وإنجازاته، فيما يكشف مساوئ منافسه ويطعن في نزاهته.
وكانت قد بدأت، منذ “الكان” الأخيرة بالكاميرون حملة شرسة “غير بريئة” ضد شرف الدين عمارة، الذي تعرض لانتقادات شديدة، سيما بعد الخروج المبكر من البطولة، وتضاعفت هذه الحملة في الأسابيع القليلة الماضية، من خلال تحميله كل مشاكل المنتخب الوطني، ليحمّل بعدها لوحده إخفاق رفقاء رياض محرز في تحقيق التأهل إلى كأس العالم.
الآن وبعد استقالة شرف الدين عمارة ورحيله، ينتظر أن تنكشف الأوراق بشأن الأسماء المرشحة لخلافته على رأس الفاف، حيث بدأت بعض الأصوات تنادي بعودة الرئيس السابق، خير الدين زطشي، الذي كان مهندس تتويج الخضر بالتاج الإفريقي سنة 2019 بأرض الكنانة، فيما ترافع أطراف أخرى على ضرورة الاستنجاد بالحاج محمد روراوة، وتقديمه كرجل إنقاذ، وهذا لتجربته ومعرفته الكبيرة بخبايا “الكاف” وعلاقاته المميزة داخل الهيئات الكروية العالمية.
وبين هذا وذاك، يبرز في المركز الثالث اسم المناجير العام الحالي للمنتخب الوطني، جهيد زفزاف، كمرشح فوق العادة لتولي منصب رئيس الفاف، سيما وأنه يحظى بثقة السلطات العمومية التي قد ترى فيه الرجل المناسب لخلافة شرف الدين عمارة في هذه الفترة.
في نفس السياق، تتحدث عديد المصادر أن جهيد زفزاف، في حالة صعوده إلى سدة الحكم في الفاف، سيكون الوحيد القادر على إقناع الناخب الوطني جمال بلماضي بالبقاء ومواصلة عمله على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني.
يذكر أن شرف الدين عمارة كان أعلن، أول ، عن استقالته من رئاسة الفاف، فيما قام بتعيين عضو المكتب الفدرالي محمد معوش لتسيير شؤون الاتحادية إلى غاية عقد الجمعية العامة الانتخابية لتعيين رئيس جديد، وهذا في مدة أقصاها 60 يوما.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس