وقفة الجماهير تحفز بلماضي على انطلاقة جديدة أمام الكاميرون

5
وقفة الجماهير تحفز بلماضي على انطلاقة جديدة أمام الكاميرون
وقفة الجماهير تحفز بلماضي على انطلاقة جديدة أمام الكاميرون

أفريقيا برس – الجزائر. أجمع الكثير من المتابعين على الوقفة الايجابية للجماهير الجزائرية مع المنتخب الوطني بقيادة المدرب جمال بلماضي، وهذا على الرغم من الخروج المبكر من العرس القاري الجاري بالكاميرون، حيث أكدت ردود الأفعال التي ميزت محبي “الخضر” ميدانيا وعلى مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من ردود الفعل الإيجابية التي من شأنها أن تشكل حافا مهمة لرفقاء محرز بغية العودة سريعا إلى الواجهة، وبالمرة الحرص على انطلاقة جدية من بوابة موقعتي الكاميرون شهر مارس المقبل.

صنعت الجماهير الجزائرية التميز بوقفتها مع المنتخب الوطني بعد الهزة التي مر بها إثر الإقصاء المخيب والمفاجئ من دور المجموعات لمنافسة كأس أمم إفريقيا. إقصاء حرم العناصر الوطنية من الدفاع عن لقبهم القاري، ناهيك عن المردود المخيب والحصيلة الهزيمة أمام سيراليون وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار، ما جعل الناخب الوطني يفشل في إيجاد الحلول التي من شأنها أن تمكنه من إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالعودة إلى الديار هو الحل الحتمي بعد عجز لاعبيه عن تحقيق أي انتصار، إلا أن الشيء الإيجابي هو وقفة الجماهير الجزائرية مع المنتخب الوطني رغم صدمة الإقصاء، وهي الوقفة التي وصفها الكثير بالمهمة، خاصة وأنها تشكل محفزا مهما لتشكيلة بلماضي قبل موقعتي الكاميرون شهر مارس المقبل، لحساب الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم بقطر، حيث يتطلب حسب الكثير البحث عن الحلول من الآن بعد الوقوف على الأسباب الحقيقية التي عجلت بخروج العناصر الوطنية من بوابة الدور الأول، وعجزها منذ البداية في مواكبة تحديات هذه المنافسة، بصرف النظر عن بعض العوامل الخارجية المؤثرة، مثل أرضية الميدان والحرارة والرطوبة المرتفعة، في ظل تأكيد الكثير من المتتبعين على أن الفشل الحقيقي مصدره الأساسي فني قبل أي عامل آخر.

من جانب آخر، فإن هذا الإقصاء حتم على رئيس الفاف اتخاذ عدة تدابير بغية ضخ دماء جديدة في الشق الإداري، بدليل الاستنجاد بخدمات زفزاف، العضو السابق في عهد الرئيس السابق للفاف محمد روراوة، والذي من المنتظر أن يتولى مهمة مناجير عام ناهيك عن الدور الهام المنتظر منه، بناء على خبرته النوعية التي من شأنها أن تسمح له بمنح الإضافة في هذا الوقت الحساس، يأتي ذلك بعدما تم التخلي عن خدمات المناجير المقال على خلفية الإقصاء من الدور الأول وأمور أخرى قد تسببت في اتخاذ هذا القرار، وهو ما يؤكد أهمية ترميم البيت من الناحية الإدارية حتى يتماشى ذلك مع طبيعة التحديات الفنية، ناهيك عن ضرورة تعزيز الانسجام والرؤى بين القائمين على الفاف والناخب الوطني جمال بلماضي، لتفادي أي انعكاسات سلبية تؤثر على واقع ومستقبل المنتخب الوطني، في ظل تركيز جميع الأطراف على كيفية ضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم، ما يتطلب كسب توظيف جميع الجهود لتجاوز عقبة الأسد غير الروضة شهر مارس المقبل.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here