حركة كفانا تحمل النظام مسؤولية أحداث العيون وتطالب بتحقيق عاجل

5
حركة كفانا تحمل النظام مسؤولية أحداث العيون وتطالب بتحقيق عاجل
حركة كفانا تحمل النظام مسؤولية أحداث العيون وتطالب بتحقيق عاجل

أفريقيا برس – موريتانيا. قالت حركة كفانا إنها تتابع بقلق بالغ حادثة الاقتتال القبلي التي شهدتها منطقة شمال مدينة العيون بولاية الحوض الغربي مساء الأحد الماضي، والتي أسفرت عن إصابة عشرات المواطنين، ووصفتها بأنها “مشهد صادم يعكس عمق الأزمة الوطنية”.

وأكدت الحركة في بيان صادر عنها أن الحادث لا يُعد معزولًا، بل يأتي في سياق تصاعد الشحن القبلي والعنصري، وسط “صمت رسمي وتواطؤ مع من يغذّون النعرات داخل مؤسسات الدولة”، على حد تعبيرها.

وأضاف البيان أن النظام القائم، وعلى رأسه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الانحدار، محذرًا من أن استمرار منطق القبيلة فوق القانون يهدد وحدة البلاد وسلمها الاجتماعي.

وطالبت الحركة بفتح تحقيق فوري وشفاف في أحداث العيون، ومحاسبة جميع المتورطين دون تمييز، وتجريم الخطابات القبلية والعنصرية، قبل أن تتحول هذه الأزمات إلى صراعات مفتوحة.

ودعت كفانا النخب الوطنية إلى توحيد الصفوف حول خطاب جامع يتجاوز الاصطفافات الضيقة، ويؤسس لحوار جاد حول العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين.

وختم البيان بالقول إن ما يجري ليس مجرد أحداث عابرة، بل مؤشر على خلل بنيوي خطير يتطلب إرادة سياسية حازمة وإجراءات استثنائية تعيد للدولة هيبتها وتكرّس قيم المواطنة والعدل.

وتشهد ولاية الحوض الغربي في موريتانيا توترات متكررة ذات طابع قبلي، تفاقمت خلال السنوات الأخيرة نتيجة ضعف مؤسسات الدولة وتراجع دور القانون في ضبط النزاعات المحلية.

حادثة العيون الأخيرة ليست الأولى من نوعها، لكنها جاءت في سياق سياسي واجتماعي حساس، وسط اتهامات للحكومة بالتراخي في مواجهة الخطابات العنصرية والانقسامات القبلية.

حركة كفانا، التي تنشط في مجال العدالة الاجتماعية، سبق أن أصدرت بيانات تنتقد فيها النظام السياسي وتدعو إلى إصلاحات هيكلية.

مطالبتها بالتحقيق والمحاسبة تعكس تصاعد الضغط الشعبي تجاه معالجة هذه الأزمات قبل أن تتطور إلى مواجهات أوسع تهدد الاستقرار الوطني.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس