رفعت الولايات المتحدة الأمريكية وبشكل نهائي العقوبات الإقتصادية التي تفرضها على السودان “الجمعة” ..وقال مسؤول أمريكي فضل عدم الكشف عن هويته إن القرار أتخذ بناءاً على مساهمة السودان في جهود مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان .
وينتظر أن يصدر القرار بشكل رسمي عبر إعلانه بواسطة البيت الأبيض في وقت لاحق من الجمعة بحسب تصريحات المسؤول
وإتخذت إدارة ترامب هذا القرار إستكمالاً لعملية إبتدرها الرئيس السابق باراك أوباما إزاء السودان رغم معارضة جمعيات حقوقية أمريكية
وكان مسؤولون أميركيون كشفوا عبر تسريبات في وقت سابق “الخميس” عن نية ترامب إصدار قرار “مبكر” الجمعة برفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد، وأبلغوا وكالات أنباء أن إدارة ترامب ستكمل قرار الرئيس السابق باراك أوباما الصادر في يناير الماضي برفع العقوبات عن الخرطوم بشكل نهائي.
وأعلن المسؤولون “الخميس”، أن الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات عن السودان بشكل دائم، معترفة بتقدم البلاد الذي طال إنتظاره في مجال حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب بعد عقود من الحرب.
وعزا المسؤولون القرار إلى تحقيق السودان تقدما في خطة المسارات الخمسة حيث طالبت الولايات المتحدة بتوسيع نطاق المساعدات الانسانية وتحسين حقوق الانسان والتعاون في مكافحة الإرهاب وتعزيز وقف اطلاق النار في مناطق الصراع.
ويأتي التحرك بعد حملة ضغط طويلة من جانب إسرائيل والمملكة العربية السعودية لإدخال السودان في الطفرة العالمية. وسعى كل من الحلفاء الأميركيين المقربين لتشجيع تحركات السودان الأخيرة.
وشكلت العقوبات الأمريكية المستمرة لعشرين عاماً حظراً تجارياً وإجراءات عقابية أخرى كانت سببا في فصل السودان فعلياً عن معظم النظام المالي العالمي
وأرجأت واشنطن في يوليو الماضي البت في رفع العقوبات المفروضة على الخرطوم منذ العام 1997 إلى 12 أكتوبر، في انتظار التزام السودان بمطلوبات إضافية من ضمنها قطع العلاقات مع كوريا الشمالية وتحسين سجله في حقوق الإنسان.
ورفع الرئيس الأميركي، في أواخر سبتمبر الماضي، السودان من قائمة حظر السفر الذي فرض في مارس الماضي .
وينهي قرار العقوبات بشكل دائم الحظر الاقتصادى الأميركي على السودان، ويزيل القيود المفروضة منذ فترة طويلة على التجارة والمعاملات المالية. وسيسمح بالعمل مع صناعات النفط والغاز في السودان، مثل خطوط الأنابيب وخدمات حقول النفط.
