أفريقيا برس – الجزائر. دعت وزارة التربية الوطنية، من خلال مفتشيها للأطوار التعليمية الثلاثة، الأساتذة وحتى التلاميذ إلى تفادي التغيب والتأخر عن أقسامهم التربوية خلال المرحلة المقبلة، إلا للضرورة القصوى، لأجل الاستغلال الأمثل للحجم الزمني المتوفر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المقرر السنوي، فيما حذرت من اللجوء إلى حذف بعض التعلمات والموارد العلمية بداعي أنها غير أساسية.
وبالنظر للأهمية البالغة التي تكتسيها المرحلة القادمة بعد فترة توقف عن الدراسة، سارع مفتشو التنظيم التربوي للأطوار التعليمية الثلاثة، لتوجيه تعليمات لرؤساء المؤسسات التربوية، لحثهم على أهمية التقيد بفحواها خدمة للعملية التربوية، من خلال إلزامهم بالعمل بخمسة تدابير أساسية.
مديرون في رحلة بحث عن أساتذة متعاقدين لسد الشغور
ويتعلق الأمر بالتحضير الجيد الذي سيسمح بالوصول إلى الأهداف المسطرة في أقصر وقت وبأقل جهد، بالإضافة إلى الحفاظ على الوقت عند دخول التلاميذ لالتحاقهم بقاعات التدريس فور سماعهم لصوت الجرس، بعدما تبين في الميدان بأن هناك هدرا كبيرا للوقت بين دق الجرس قبل استئنافهم لمهامهم، إلى جانب الالتزام التام بما ورد في المخططات الاستثنائية للتمدرس والمعمول بها خلال هذه السنة الدراسية، فيما حذرتهم من اللجوء إلى الحذف أو التقليص في بعض التعلمات والموارد المعرفية التي يعتقد أنها غير أساسية إلا بصدور ما يقرر ذلك من طرف الوزارة الوصية.
ودعا مفتشو التربية الوطنية مديري المؤسسات التربوية إلى أهمية تبليغ الأساتذة بتفادي الغيابات والتأخرات خلال المرحلة المقبلة، إلا للضرورة القصوى، خاصة عقب وقوفهم على وجود تراكم لعطل “الحجز المنزلي” والعطل المرضية قصيرة المدى المودعة من قبل أساتذة، والتي لا يمكن التعويض عنها، وذلك لأجل الاستغلال الأمثل للحجم الزمني المتوفر والمتبقي، ومن ثم استكمال ما تبقى من البرنامج الدراسي في جميع المواد والشعب، بالإضافة إلى مطالبتهم بمراعاة الجانب النفسي للتلاميذ في هذه الفترة التي تميزت بالتعليق الاستثنائي للدراسة لفترتين متتاليتين، وتوقف مسار العمل والبحث الذي دأبوا عليه، وخاصة أولئك الذين أصيبوا بفيروس كورونا أو أصيبت عائلاتهم، بمرافقتهم وتيسير إعادة إدماجهم مع زملائهم.
وفي نفس السياق، أفادت مصادر “الشروق” بأن مديري المؤسسات التربوية خاصة رؤساء الثانويات، قد دخلوا في رحلة البحث عن أساتذة مستخلفين ومتعاقدين، ونظرا لصعوبة المهمة فقد لجؤوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لتعويض مناصب الأساتذة الشاغرة، بعدما اتضح بأن أغلبهم قد مددوا في عطلهم المرضية بعد الـ6 فيفري الجاري وهو تاريخ استئناف الدروس، خاصة في ظل غياب مرافقة مصالح المستخدمين بمديريات التربية للولايات للمديرين. في حين اضطر مديرون آخرون إلى تفريغ مؤسساتهم التعليمية، من خلال تسريح عدد كبير من التلاميذ بعد التأكد من وجود حالات إصابة بالفيروس في عائلاتهم، لأجل كبح انتشار الوباء في الوسط المدرسي وتفادي اللجوء إلى توقيف الدراسة لفترة أخرى. وهو الإجراء الذي استغله تلاميذ السنة الثالثة ثانوي المقبلون على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا إذ قاموا بهجران أقسامهم إلى غاية قدوم موعد إجراء البكالوريا التجريبية والحقيقية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس