أول شهر في 2022.. كان سيئا على الجزائريين

17
أول شهر في 2022.. كان سيء على الجزائريين
أول شهر في 2022.. كان سيء على الجزائريين

فريدة شراد

أفريقيا برس – الجزائر. لم تكن بداية سنة 2022 خيرا على الجزائريين فقد توالت عليهم المحن والأخبار السيئة من كل حد وصوب، حيث أقصى الفريق الجزائري من دور المجموعات ما كل خيبة أمل كبيرة لديهم وانقسموا بين مدافع عن الفريق ومهاجم له وسط حلمة تشفي كبيرة لعدد من الدول العربية.

كما أن الجزائريين لم يتقبلوا عودة سفيرهم إلى فرنسا دون أي اعتذار من المحتل السابق لهم، لتأتي قضية المؤثرين المتهمون بالتورط في نصب والاحتيال على الطلب.

وختم شهر الخيبات عند الجزائريين بزيارة الدولة التي قام بها الرئيس تبون إلى مصر بعد 14 سنة التي اعتبرها عدد كبير منهم فاشلة ولم تأتي ثمارها، من جهة أخرى يرها البعض ناجحة جدا وأكسبت الجزائر العديد من المفاتيح لحل بعض الإشكاليات منها القمة العربية وطرد الصهاينة من إفريقيا.

عودة سفير الجزائر إلى فرنسا

رغم عدم زوال عاصفة من الخلافات بين الجزائر وفرنسا، تبادل البلدان خطوات قد تخفض سقف الأزمة، حيث واصل السفير الجزائري لدى فرنسا، في 6 جانفي إلى العاصمة الفرنسية باريس بعد أن أعلنت باريس فتح الأرشيف السري لجزء من تاريخ احتلالها للجزائر. ونقل التلفزيون الجزائري، أن سفير الجزائر لدى فرنسا، محمد عنتر داود، سيعود لمواصلة مهامه في باريس.

وجاء سحب السفير في أكتوبر الماضي بعد توترات بين البلدين، توّجتْها ما نقلته صحيفة “لوموند” عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن “النظام السياسي العسكري” الجزائري أعاد كتابة تاريخ الاستعمار الفرنسي على أساس كراهية فرنسا”، وهو وما وصفته الجزائر بأنها تصريحات “غير مسؤولة”.

وتصاعد التوتر بقرار وزارة الداخلية الفرنسية تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين إلى النصف، وعودة الجزائريين الموجودين في فرنسا بطرق غير شرعية، وردّت الجزائر بغلق مجالها الجوي في وجه الطيران العسكري الفرنسي المتجه للساحل الإفريقي.

لكن الجزائريين لم يتقبلوا عودة السفير دون اعتذار مباشر من فرنسا للجزائر على جرائم الماضي وأخطاء الحاضر واصفين القرار بغير المنطقي خاصة أن الرئيس تبون كان قد أكد أن الجزائر لن تقوم بالخطوة الأولى من أجل إذابة الجليد الذي أحاط بعلاقات البلدين.

خسارة الجزائر.. كبرى المفاجآت

ودع منتخب الجزائر، حامل اللقب، بطولة كأس الأمم الأفريقية من الدور الأول، في كبرى مفاجآت النسخة الثالثة والثلاثين للبطولة، التي تحتضنها الكاميرون حتى السادس من فيفري الجاري.

ودخل منتخب الجزائر مباراة الجولة الثالثة ضد نظيره الإيفواري، ولا بديل أمامه إلا الفوز، بعد أن اكتفى بحصد نقطة واحدة فقط من مباراتيه الأوليين، إلا أن ما حدث كان عكس كل توقعات المتابعين.

وبعد المباراة، بدا الحزن واضحا على وجوه لاعبي المنتخب الجزائري، الذين غادر معظمهم دون أن يدلي بأي تصريحات، قبل أن يتوقف لاعب فياريال الاسباني، عيسى ماندي، ويبدي اعتذاره عما حدث، ووعد بأنه وزملاؤه سيعملون على تعويض هذا الإخفاق من خلال التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة.

أما قائد الخضر، رياض محرز فأكد أنه أول من يتحمل مسؤولية الخروج المبكر من البطولة، رافضا الاتهامات التي وجهت للاعبي الجزائر بالتخاذل، ومنهيا حديثه بقوله: “يجب أن نبقى متماسكين، فزنا معا، وانهزمنا معا، نعلم أن جميع الجزائريين يقفون معنا ومن لا يقف وراءنا، هذا ليس بالشيء المهم بالنسبة لنا”.

وقد تأثر الجزائريون بمغادرة فريقهم للمنافسة بعد أن كان سقف توقعاتهم عالي في الحصول على النجمة الثالثة في تاريخهم وانقسموا بين مدافع عن الخضر ومهاجم لهم. ونال الناخب الوطني جمال بلماضي القسم الأكبر من الهجوم بسبب عدم أشراك و أستعاد عدد من اللاعبين، ووصف الناخب بالمدرب المفلس الذي ليس له ما يقدمه للفريق.

من جهة أخرى كان هناك عدد من المدافعين عنه واصفين الخروج المؤامرة ضد الجزائر من خلال اختيار الملعب ووقت إجراء المقابلات وحتى الحكام.

ولم يسلم قائد المنتخب الوطني من غضب الجزائريين حيث أعتبر أنه السبب الرئيسي في الخسارة لانشغاله بحياته الخاصة بدل العمل مع رفاقه من أجل تحقيق الفوز الذي كان ينتظره الشعب الجزائري.

إيداع أبرز مشاهير إنستغرام السجن

يتواجد ثلاثة من أبرز المؤثرين الجزائريين الذين اشتهروا بنشاطهم على موقع إنستغرام، رهن الحبس المؤقت، برفقة 14 متهما آخرا، لمتابعتهم في قضية النصب والاحتيال، التي راح ضحيتها 76 طالبا جزائريا.

ويتعلق الأمر بكل من فاروق بوجميلين الشهير بلقب “ريفكا” والممثلة نوميديا لزول والممثل محمد أبركان الشهير على إنستغرام بلقب “ستالي”، بالإضافة إلى المؤثرة البالغة من العمر 16 عاما إيناس عبدلي، التي تم وضعها تحت الرقابة القضائية.

وتباينت ردود الفعل والتعليقات بين مدافع عن براءة المؤثرين ومؤيد لقرار حبسهم المؤقت بين من طالب بأقصى العقوبات عليهم معتبرين أنهم ساهموا في أعمال يعاقب عليها القانون.
في مقابل ذلك، اعتبر منتقدو المؤثرين أن “عالم إنستغرام أصبح اليوم يشكل خطرا على القيم والمعايير الإنسانية بعد أن ارتبط مفهوم الشهرة بنشر الأشياء التافهة”. من جهة أخرى هناك من دافع عنهم وطالب بإطلاق سراحهم محملا المسؤولية للطلبة الذين لم يحاولوا التأكد من الشركة التي تعاملوا معها.

الزيارة اللغز

الزيارة هي الأولى لرئيس جزائري إلى مصر منذ زيارة الرئيس الراحل عبد الفتاح بوتفليقة عام 2008 بينما زار السيسي الجزائر عام 2014 في أول زيارة رسمية خارجية له بعد توليه السلطة في نفس العام.

وجاءت زيارة الرئيس تبّون بعد حوالي أسبوع من استقبال السيسي وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة في حضور وزير الخارجية المصري سامح شكري.

وناقش الرئيسان عدة ملفات إقليمية أهمها الوضع في ليبيا وخاصة بعد فشل إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المحدد مسبقاً الشهر الماضي، بالإضافة إلى الشأن التونسي والقضية الفلسطينية.

وانقسم الجزائريون بين راض عن الزيارة ومخرجاتها، وبين غير مقتنع بها كليا خاصة أنها كانت بعد زيارة وزير الخارجية الذي ناقش كل القضايا التي أعاد الرئيس بحثها مع الجانب المصري.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here